القدسي والظاهرة الدينية عند رودولف أوتو

تحميل البحث: القدسي والظاهرة الدينيةعند رودولف أوتو

إذا كانت غاية فلسفة الدين تفسيرُ الدين بما هو ظاهرة، بُعدُها الأساسيّ إنساني – جوانبه نفسية واجتماعية وتاريخية -، من خلال مراعاة الموضوعية والاستدلال المنطقي، فإنّ رودولف أوتو خرج عن إطار فلسفة الدين عندما لم يقصر بحثه على الظاهرة الدينية وتخطّاه ليُعالج ظاهرة التبليغ، وخرج عن إطار نفس الفلسفة عندما، في إصراره على مراعاة حدّ التسامي الذي يلبث فيه المُطلق، اعتبر أنّ في الدين عنصراً يتأبّى القبضَ العقلاني هو القُدسيّ. القُدسيّ، إذاً، عنصرٌ مكوّنٌ للدين إلا أنه عنصرٌ غير عقلاني، لا يملك الفيلسوف أن يفسّره، بل أن يقف أمامه برهبة.

If it were the aim of philosophy of religion to explain religion as a phenomenon whose main dimension is human – in his psychological, social and historical aspects – through subjectivity and logical analysis, then Rudolf Otto stepped away from philosophy of religion when he didn’t restrict his study to the “religious phenomenon” but moved into analyzing proselytism, and he stepped away from philosophy itself when, in his insistence to heed the transcendence of the Absolute, he considered that there is in religion, an element un-amenable to rational seizure; it is the holy. The holy, then, is a constitutive element of religion, but rather an irrational element a philosopher cannot explain; cannot but face it in awe.

مقدمات منهجية للغة الظاهرة الدينية

تحميل البحث: مقدمات منهجية للغة الظاهرة الدينية- شفيق جرادي

يقدم  هذا البحث مقدمة منهجية للغة الظاهرة الدينية، منطلقًا من تعريف اللغة بشكل عام، مظهرًا أهميتها، مفرّقًا بينها وبين الكلام، معرّجًا بعد ذلك إلى المناهج التي تعاطت معها، لينتقل إلى بحث العلاقة بين المبحث اللغوي والفلسفة، ليصل إلى صلب الموضوع، فيتحدث عن اللغة والدين والأسطورة، ليفرق بعد ذلك بين لغة الدين، ولغة الظاهرة الدينية، مبديًا أربعة نقاط تفصل بينهما، فيقوم بشرحها وتحليلها. ولعلنا نستطيع القول إن هذه اللغة متعددة، بحيث إنها تتفرع إلى لغات، فهناك اللغة الاجتماعية، واللغة النفسية، واللغة المنطقية، واللغة الثقافية، واللغة الفلسفية لقراءة الظاهرة الدينية.

العدد 10

 

فهرس المحتويات:
الافتتاحية    حبيب فياض
الملف
القرآن كلمة الله مصدر المعرفة والعمل    سيد حسين نصر
الرمزية الدينية    ولتر ستيس
مشكلات اللغة الدينية     جون هيك
مقدمات منهجية للغة الظاهرة الدينية    الشيخ شفيق جرادي
نظريات لغة الدين وإشكاليتا المعرفة والتبيين    محمّد مصطفوي
دراسات وأبحاث
النظام الوجودي والعلاقة الوجودية    يحيى محمّد
العلية والحرية في فلسفتي ملا صدرا والصدر    محسن الآراكي
قراءة وآراء للحوار
تبرئة السينوية من تهمة الهرمسية في ثلاثية طرابيشي    الحسين الإدريسي
الاصدارات    

مدخل إلى فهم الظاهرة الدينية من منظور تاريخ الأديان

تحميل الملف: مدخل إلى فهم الظاهرة الدينية من منظور تاريخ الأديان

لم يعد من الممكن، بل ولا المجدي اختزال الظاهرة الدينية إلى مجرد نظام عقدي، ومجموعة مفاهيم وتصورات، ورؤى وأفكار، وجملة طقوس وشعائر، بل إنما ينبغي تلمس أبعادها باعتبارها تعبيراً عن اختبار الشأن المقدس، ذاك الذي أمكن من خلاله للوعي البشري، وعلى مرِّ الزمن أن يضفي على دوافع الإنسان واختياراته المغزى والدلالة والعبرة، وأن يتعاطى مع الأشياء والوقائع التي تظهر وتختفي، وتبرز ثم تزول، باعتبارها أموراً ذات قيمة، ووقائع تتمتع بدرجة كبيرة من الغنى والدلالة.