الخرافات عند العرب قبل الإسلام

عرّف الكاتب الخرافة من منظور لغوي واصطلاحي، وميّز بينها وبين الأسطورة، ثمّ عرّج على مفهومهما عند العرب قبل الإسلام ورسوخ فكرتهما في أذهان العامّة. من هذه الأساطير: أسطورة الخلق، وإرمَ ذات العماد، ونسر لقمان، وأجناس الناطقين من المخلوقات، والمسخ، والجن، والغول، وغيرها من الأساطير السائدة في العصر الجاهلي.

وأفرد جزءًا من بحثه للتعرّف على قيمة الخرافة بما تشكّل من حضارة مجتمع ما وبعضًا من تاريخه الحقيقي والافتراضي أو المتوهّم. وتتخذ الأسطورة في البعد النفسي قيمةً عند الشعوب لأنّها تعدّ ملاذًا روحيًّا تحرّر شعور الإنسان من النقص والضعف أمام مَن هو أقوى منه.

The author defines the myth in terms of semantics and terminology and distinguishes it from the legend. He then deals with their understanding among pre-Islamic Arabs and their fixation in people’s minds. Such myths include the Creation Myth, Iram of the Pillar, Luqman’s Eagle, Creatures capable of speech, the metamorphosed, the Jinn, and the Ogre- to mention a few.

He further devotes some of his work to better understand the value of the myth as an element of a society’s civilization, and part of its true, virtual, or imagined history. From a psychological aspect, people value the legend as a spiritual refuge that frees them from inadequacy and weakness against stronger people.

التوظيف السياسي لظاهرة الأولياء في الكيان الصهيوني

تطوّر مفهوم الصدّيق في اليهوديّة عبر العصور المختلفة، وأخذ اللفظ دلالات متعددة، إلّا أنّه يعني في المفهوم الشعبي الرجل ذات القدرات الإلهية الخارقة، كما ارتبط بمفهوم خاص باليهوديّة، وهو مفهوم المخلّص الذي ينقذ الأمّة، وهذا المفهوم له جذوره العميقة في الديانة اليهودية.

يعرض البحث أنواع الصدّيقين من الشخصيّات الأسطوريّة والمتصوّفة وأولئك الذين ظهروا بعد قيام الكيان الصهيوني. ثمّ تطلّ الباحثة على حركة التصوّف اليهوديّة كجزء من العقيدة الشعبيّة التي اتّخذت وسيلة لربط الأمة اليهوديّة بطقوسها وتقاليدها في فترات الشتات اليهودي، من أجل إقامة مجتمع يهودي متماسك، ومن أجل الاتصال الثقافي بين اليهود في شتى البلاد، وخاصة المغرب وفلسطين والعراق، ومصر.

وعند إقامة اليهود المغاربة في فلسطين، نقلوا معهم العديد من التقاليد المتوارثة عن عقيدة الصدّيقين، وقد شجّعت سياسة الدولة على نموّ هذه العقيدة ووظّفتها في سياسة تعمير المدن الجديدة، والحدّ من الصراعات بين اليهود السفاردين واليهود الأشكنازيم.

Over the centuries, the concept of the Tzadik (the righteous) has developed in Judaism, taking on various meanings. Nonetheless, the popular conception is that of a man possessing supernatural divine powers. Judaism holds a unique conception of the Tzadik, that of the nation’s savior, and this concept is deeply rooted in Judaism.

This study presents the types of Tzadiks, varying between legendary figures, mystics, and those who emerged after the rise of the “Zionist entity”. The author then examines the Jewish mystic movement as part of the popular doctrine through which the Jewish nation was associated with its rites and rituals during the eras of the Jewish exile, with the end goal being the formation of a coherent Jewish community and the maintenance of a cultural connection among Jews all over the world, namely those in Morocco, Palestine, Iraq, and Egypt.

When the Moroccan Jews settled in Palestine, they brought along with them many of the inherited traditions on the Tzadiks. The Zionist entity’s policy fostered the development of these beliefs and employed them in its policy of building new cities, and in reducing conflict between Sephardi and Ashkenazi Jews.

التحليل النفسيّ للشعائر

تعدّ الشعائر Rites – في نظر الكاتب – من أهمّ العناصر في كلّ دين، ويعيرها المحلّلون النفسانيّون انتباهًا خاصًّا لما لها من أهميّة في التعبير عن التجارب الباطنيّة.

ثمّ يخصّص الباحث الجزء الكبير من بحثه لدراسة الطقوس العاشورائيّة. يعرّف عاشوراء وماذا تعني في الوعي الشيعي، وماذا يرمز الحسين إذ عدّ تمجيده ناجم عن تعويض عن التخلّي عنه وإحباطه في حياته، مستعينًا بفرويد لتحليل مشاعر الذنب والإثم تجاهه. ويتنقل الشعور بالذنب – بحسب الكاتب – من الأفراد إلى الأسرة والمؤسسات الاجتماعيّة والثقافيّة التي تلعب دورًا في نقل الأفكار والقيم.

وإنّ حالة الإحياء المستمرّ لواقعة عاشوراء عبر إقامة مجالس العزاء وحلقات اللطم دلالة على الرغبة في التطّهر والتماهي مع الحسين البطل في أخلاقيّاته وسلوكيّاته واتباع أمره في مقارعة الظالم في أيّ زمن كان.

Rites, according to the author, are one of the most significant elements of each religion, to which psychoanalysts pay particular attention for their importance in reflecting esoteric experiences.

Most of the article is devoted to discussing ‘Āshūrāʾ rituals. The author defines ‘Āshūrāʾ and the

Shia understanding of it, and what Hussein symbolizes. Using a Freudian approach, he elucidates that honoring Hussein comes as compensation for his abandonment and disappointment during his life, and analyzes the resulting feelings of guilt and sin toward him. According to Abbas, guilt is transmitted from individuals to family members and then to socio-cultural institutions, which play a role in propagating ideas and values.

The continuous revival of ‘Āshūrāʾ’s commemoration by holding mourning ceremonies and “latm” gatherings indicates the desire for purification, and to follow the hero Hussein in his morals and manners, and in fight against oppression at all times.Performing rhythmic clapping on the chest.

التدين الشعبي مقدمة نظرية

يحاول الكاتب إيجاد الفرق بين الدين والتديّن الشعبي من المنظور الديني والاجتماعي، مضافًا إلى التداخل والعلائقيّة مع الدين كؤسّسة. ووقف عند توجّهات ثلاثة، هي: الدين الشعبي مكمّل للدين، أو هو تعديل للدين الرسمي، أو هو حضور للثقافة الشعبيّة في الدين.

وخلُص الكاتب إلى أنّ التديّن الشعبيّ فعل وسلوك اجتماعي يرتبط بعلاقة عضويّة بالدين، وعلى الباحث أن يميّز بينه وبين الممارسات الدينيّة الأصليّة. كما يرتبط بنمط سلوكيّ محدد، ويتمثل في عدد من الشعائر والمعتقدات الشعبيّة السائدة في مجتمع معين، ويتعلق بالعلاقة بين الدين والفئات الشعبيّة، وبمقولات ثلاث هي: الزمان والمكان والسببيّة.

The author attempts to distinguish between popular religion and religiosity from a religious and social perspective. He tackles their relationship and intertwinement with religion qua institution, highlighting three approaches; that popular religion is complementary to religion, a modified version of it, or a reflection of popular culture in religion.

Majed concludes that popular religiosity is a social activity and attitude that possesses an organic relationship with religion. Accordingly, it falls on the scholar to differentiate between popular religion and authentic religious practices. Moreover, this type of religion interrelates with a specific behavioral pattern and consists of several rituals and beliefs that prevail throughout its nurturing environment. It is related to the connection between religion, popular classes, and three elements: time, place, and causality.

تحليل رؤية هنري كُربن في تأويل الرمز ودور الخيال الفعّال في فهم النصوص الحكميّة الإسلاميّة

تهدف هذه المقال إلى بيان رؤية كُربن في ما يرتبط بالرمز والترميز في النصوص الحكمية الإيرانيّة – الإسلاميّة، بنحو منسجم ومتكامل، مستفيدة من المنهج التوصيفي – التحليلي. كما يعتقد كُربن أنّ النص يرجع إلى حقيقته، عندما ترجع النفس في سيرها الصعودي إلى حقيقتها التي هي الانتقال عن مستوى الرموز والمجازات. والحاصل أنّه، بناءً على الفهم الرمزي للنصوص الحكميّة، لا يقتصر التأويل على إدراك المعنى الكامن في المستوى الأفقي للنصّ، بل إنّ صعود المؤوِّل إلى مستوى وجودي جديد، وتلقّيه معارف من نوع هذه المرتبة الوجوديّة الجديدة، يصطلح عليه كُربن بـ”تأويل النفس”.

الرمز في النصّ الصوفيّ والعرفانيّ

حمل الرمز في أدبيات العرفاء والمتصوّفة مهمّة شاقّة في نقل النصّ إلى قوالب دلاليّة، تتجاوز الحواس، لتعبرَ خارج التصوّرات التي تطال الألفاظ مساحة منها، وتقدِّمَ حقيقة المدلول المرغوب الذي أراده مختلفًا وخفيًّا عن نصوص أخرى.

قسّم الكاتب بحثه إلى ثلاثة أقسام: عرّف في القسم الأوّل الرمز الصوفي والعرفاني في نسقه الدلالي، وعرض في الثاني تمثّلات الصوفية للرمز في النصّ الصوفي والعرفاني، ومنها: التمثّل الأسطوري، والقرآني، وتمثّل الحروف، والأعداد، والعبادة، والصور، والأنثى، والخمرة. وأمّا في القسم الثالث فقد تحدّث عن مسوّغات لوذ العارفين بالرمز في تكوين نصوصهم، ومنها: صون التجارب، واتّقاء الفقهاء، والالتزام بالأمر الإلهي.

الرّمز في الشّعر المعاصر

عالج الكاتب نصوصًا لثلاثة شعراء، هم: محمود درويش، ومحمّد علي شمس الدين، وكمال خير بك، أوضح من خلالها كيف تستطيع الرموز بما تحمل من محمولات دلاليّة أن تسهم في إنتاج دلالات جديدة، لم تكن متوافرة فيها من قبل؟ وكيف تستطيع هذه الرموز أن تشكّل مصدرًا معرفيًّا ثقافيًّا لرؤية الشاعر الشعريّة والمرحلة التي يعايشها، ليترك بذلك بصمة فريدة في نصّه لا تشبهها أيّ بصمة أخرى؟

كما أوضح أنّ النصّ الشعريّ ما هو إلّا نتاج قلق معرفي لدى الشاعر، وأنّ النظام السيميائي العلامي يبقى في حالة تجدّد دائم عبر الأجيال. لذا، فدراسة الرمز عند جيل من الشعراء كفيلة بإبراز الهمّ الجمعيّ للمجتمعات، بما يكشف عن ثقافة ذلك المجتمع وكيفيّة إغنائه وتطويره.

أهميّة تحديد السياق في الكشف عن الرمز الديني

إنّ الرمز – كلفظ لغوي – يستخدم في إطار أدبي بلاغي، وأصله الصوت الخفي الذي لا يكاد يُفهم. وهو يستخدم تارة لإخفاء الدال، وإلباسه قالبًا من السريّة والغموض، وتارة لإضفاء قدسيّة على المدلول. وقد صوّر الله تعالى لنا بعض مواقف يوم القيامة، كالصراط والميزان والجنّة – بما هي مكانٌ لخلود المؤمنين خاصّة – بأوصاف عديدة، منها: أنهار من لبن وعسل، ومساكن طيّبة، وغيرها، وفصّل في بعض ما يناله المقرّبون في الدار الآخرة. ولاحقًا، أصبحت هذه الأوصاف رموزًا للنعيم الذي يناله هؤلاء، وحافزًا للآخرين إلى عمل الخير الذي يوصلهم إلى هذه الدرجات. فالرمز، لكي يؤدي الدور الذي سيق لأجله، على المتتبّع أن يدرسه ضمن سياقاته الخاصّة، من ظروف القائل والمتلقّي الثقافيّة والبيئيّة وغير ذلك.

وقد صوّر الله تعالى لنا بعض مواقف يوم القيامة، كالصراط والميزان والجنّة – بما هي مكانٌ لخلود المؤمنين خاصّة – بأوصاف عديدة، منها: أنهار من لبن وعسل، ومساكن طيّبة، وغيرها، وفصّل في بعض ما يناله المقرّبون في الدار الآخرة. ولاحقًا، أصبحت هذه الأوصاف رموزًا للنعيم الذي يناله هؤلاء، وحافزًا للآخرين إلى عمل الخير الذي يوصلهم إلى هذه الدرجات. فالرمز، لكي يؤدي الدور الذي سيق لأجله، على المتتبّع أن يدرسه ضمن سياقاته الخاصّة، من ظروف القائل والمتلقّي الثقافيّة والبيئيّة وغير ذلك.

بعض المشكلات الماورائيّة في الأشكال الرمزيّة عند كاسيرر

ترجمة: أريج بشارة

حاول الكاتب في مقاله بيان رؤية إرنست كاسيرر بخصوص بعض المشكلات الماورائيّة في تفسير الأشكال الرمزيّة، مستعرضًا آراء كانط وهيغل اللَّذين ناقشهما من وجهة نظر كاسيرر، فعرض ما توصّلا إليه من فلسفة التفكير والأشكال، فضلًا عمّا وافقهما عليه كاسيرر، وما خالفهما فيه، من خلال النماذج التي استعرضها الكاتب، مثل: الأسطورة، والفنّ، واللغة، والدين. فالإنسانيّة – من وجهة نظر كاسيرر – هي قدرة الإنسان اللامتناهية على الترميز. كما أنّ مهمّة الفلسفة – في رأيه – استعراض وظيفة الرمز، والتي بدورها تشكّل مسارًا للتقدّم، ومنهجًا لاكتشاف الأشياء وفهمها.

أنوثة الماء: الرمز والبحث عن الأصالة نصّ النبع لسديف حمادة نموذجًا

يحمل نصّ النبع للشاعر والروائيّ سديف حمادة كثيرًا من الإيحاءات والرموز والدلالات السيميائيّة الكاشفة عن رحم نصٍّ أدبيّ يتجاوز حدود الزمان والمكان، يخلق من الماء سرًّا وجوديًّا للحياة والاستمرار والتعلّق الذي يتمثّل بالأنوثة التي هي سرّ العطاء، من القدرة على الإنجاب، إلى المرأة التي تسكّن الجراح، وتشفيها، ثمّ ترسم بفكرها أُطر التمسّك بالحقّ وبالأرض وبالكينونة.

قدّمت هذه الورقة البحثيّة مسحة تأويليّة لرمزيّة الماء وفق الإجراءات الأسلوبيّة والسيمائية، من خلال رصد بعض التكرارات الأسلوبيّة وسياقاتها النصّيّة، والعمل على رصد المعنى الخفيّ المرتبط بالإحالة المرجعيّة الثابتة خارج النصّ، والثاوية في طيّات المعاني، مستثمرة المرجعيّة الثقافيّة والدينيّة للشاعر، وتوافقها مع السياق الأسلوبيّ للنصّ.