عيسى ومحمّد: نقاط التقاء جديدة

تحميل البحث: عيسى ومحمد -نقاط التقاء جديدة

ترجمة: محمود يونسhttps://al-mahajja.org/author/mahmoud-youniss/

تجاذبت الحوارَ الدينيّ – وبخاصّة بين المسيحيّة والإسلام – قطبيّة صلبة وحادّة، وهي المُعبَّر عنها بثنائيّة القهر واللطف أو الشدّة والرحمة. يرى الكاتب أنّه، ولدواعي القراءات التاريخيّة السائدة لحياة المؤسِّسين (وهي قراءات سياسيّة أيديولوجيّة بطبيعة الحال)، لُزِّم النبي صلّى اللّه عليه وآله مع الإسلام صورةَ الشدّة في حين موهي المسيحُ والمسيحيّة باللطفِ والرحمة. بيد أنّ الاهتمام المتأخِّر بالصوفيّة وذيوع تجربة لاهوت التحرير أسهمت في تفكيك هذه القطبيّة شيئاً ما. ما يقترحه الكاتب هو مقاربة لموضوعةٍ أساسيّةٍ في عقيدتَي الإسلام والمسيحيّة، وهي “صورة اللّه”، بنحوٍ يُقرِّبُ بين الفريقين ويُذلِّلُ بعض الصور النمطيّة المتكرِّسة. فاللّه يتجلّى بصفاته الجماليّة والجلاليّة، ولا يمكن لصورته إلّا أنْ تكون كاملة، بمعنى أنّ جوانب الجمال والجلال، أو اللطف والقهر بتعبيرٍ آخر، تتجلّى فيها وتتبدّى بتوازن حتّى في حالة (وسعت رحمته غضبه). ولـ”صورة اللّه”، كما ولموضوعة “الاقتداء” أسس نصّيّة بارزة في الإسلام والمسيحيّة، فلو نُظِرَ إلى المؤسّسين بما هما الصورة الأكمل للّه على الأرض ونُظِرَ إلى الدينين على ما هما عليه من تقنينٍ (لا بالمعنى التقنيّ فحسب) لعمليّة الاقتداء – وهي خير السبل إلى اللّه – وروحنةٍ لها، جاز لنا أنْ نأمل بلقاء المسيحيّين والمسلمين على أساسِ السعي المشترك إلى غاية أسمى.

Interfaith dialogue fell in the midst of a severe and rigid polarity that we may call the“gentleness and rigor dualism”. The author discerned a pattern whereby, for certain  historical (actually, political-ideological) readings of the lives of the two founders, the prophet Mohammad – along with Islam – was identified with rigor, Jesus and Christianity with gentleness. It is the recent attention to Sufism, however, and the spread of liberation theology’s experience that helped overcome, to an extent, this rigid dualism. What the author has in mind is an approach to a theme essential to both traditions, the ‘imago Dei’, capable of bringing them together and decomposing many of the strongly adopted false representations.

God is expressed in both his tremendous and fascinating aspects, and His image cannot be but perfect; in other words, His image must express rigor as much as it expresses gentleness – although mercy always prevails –, for only in it, true balance subsists. At the same time, the ‘imago Dei’ and the ‘imitatio’ have solid basis in the theology of both traditions. As such, if we were to regard the two founders as the most perfect image of God, and the two religions as the canonization (not only in the technical sense) and spiritualization of the process of imitation – the finest path to God –, we may, then, be confident that Muslims and Christians will always meet on the basis of common interest in one supreme objective.

الإنسانوية وجهة نظر إسلامية

تحميل البحث: الإنسانوية وجهة نظر إسلامية

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

للحداثة أبعاد عدة منها بعدها المادّي الذي يتمثّل بالصناعة والطفرة التقنية، وبعدها الآخر بل ركنها الركين هو المضامين الفلسفية التي يستند إليها البعد المادي، والإنسانوية هي إحدى تجلّيات أو فلنقل إحدى الفرضيات أو المآلات التي تنطلق منها أو تؤول إليها مذاهب فكرية عدة شهد عصر الحداثة ولادتها وسوف تحاول في هذه المقالة بيان مفهوم الإنسانوية وتحديد موقف الإسلام والفكر الإسلامي منها.

التربية الدينية ودورها في حياة الفرد والمجتمع

تحميل البحث: التربية الدينية ودورها

يُعنى الدين بمبادئ رئيسة في طليعتها الإيمان بالله الواحد، والإيمان باليوم الآخر والشريعة التي ترسم لكل ذي دين طرائق السلوك الفردي والاجتماعي. وتؤكّد جميع الدراسات أن التربية الدينية تولي الفرد والمجتمع عناية فائقة، فهي تسعى إلى تربية الفرد تربية سليمة وتهدف إلى تنمية شخصيته وتهذّبها من جميع النواحي: الروحية، والوجدانية، والخلقيّة والعقلية، والاجتماعية والجسمية لتصل به إلى مراتب السمو، وإلى غاية ما قدّر الله له من الكمال البشري؛ بحيث يصبح متّصفاً قولاً وفعلاً بالآداب الفردية والاجتماعية والأخلاق الفاضلة، ومتمسّكاً بدينه، وملتزماً بما أمره الله به،  ومنتهياً عما نهاه عنه.

اللغة الإنسان الدين

تحميل البحث: اللغة الإنسان الدين

مع الحديث عن اللغة لا بدّ من التوقّف مليًا، فهي تحمل في ذاتها مقوّمات حاملها، الذي وُصف من قبل الإمام عليّ (ع) بأنه العالم الأكبر من جهة، ومن جهة أخرى مخلوق يتوجّه بشكله الماديّ إلى الأرض التي يعود إليها. والقول بكونيّتها يذهب باتجاه اعتبارها كيانًا علويًا متساميًا، وهي في وجودها الأكمل صفاء خاصّ ونظام سنيّ تحمل في طياتها خصائص الفكر الكليّة، لعلّ هذا ما يجعلها تفترق عن الكلام، الذي يأخذ شكلًا تداوليًا، فيكون مشابهًا للمادة عندما تصبح كلامًا قابلًا للتشكّل وفقًا للوضع الذي يوجد فيه الإنسان، لذلك يصبح الحديث عن اللغة وماهيتها، مختلفًا عن الكلام وماهيته، وارتباطاتهما الوظيفية، بالتالي تختلف في كلّ مورد من الموارد، وفي القضايا التي تتعاطى بها.

آية الاستخلاف: قراءة مقارنة بين تفسيرين

تحميل البحث: آية الاستخلاف

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾

هذه الآية هي من الآيات التي شكّلت محورًا مهمًّا للمفسّرين والمفكّرين، وارتبطت بأبعاد عقائدية، وأسئلة كونية، ترتبط بالإنسان ووجوده ومصيره، وتعدّدت الاتجاهات في تفسيرها، وانطلق كل مفسّر من أسئلة مُسبقة لديه ليستنطق الآية عن إجابات يطلبها ويسعى ليكوّن من هذه الأجوبة أسسًا يبني عليها منظومته الفكرية.

وسوف نسعى في هذه المقالة في دراسة اتجاهين في تفسير هذه الآية، لكل اتجاه رؤيته التي انطلقت من خلال ما أراد علاجه من خلال النظر في هذه الآية والأسئلة التي كان يطلب إجابات عنها.

الأنبياء ودورهم في الحياة الإنسانية فردًا ومجتمعًا

تحميل البحث: الأنبياء ودورهم في الحياة

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

تهدف هذه المقالة إلى شرح وبيان دور الأنبياء والأديان، بشكلٍ عام في ساحة الاجتماع الإنساني. وقد أكّدنا في القسم الأول من المقالة أن الحالة العامة للناس جميعاً في عدم توفّرهم على معرفة كاملة بالمبدأ والمعاد وما بينهما، والأنبياء هم الذين نقلوا الناس من حالة الجهل بهذه المعارف إلى حالة العلم بها، وسعوا إلى تهذيب الفكر الإنسانيّ مما علق به من شوائب الخرافات ولوثها، كما سعوا إلى تهذيب سلوكه وطريقة عيشه. وقد قدّم الدين إلى الأخلاق مساعدةً مهمّة على صعيد الضمانات التطبيقيّة، كما على صعيد بيان الأسس والمنطلقات. ما يخفّف وطأة المادّة والحياة الماديّة عن الإنسان. وأمّا القسم الثاني من المقالة فقد خصّصناه للحديث عن جوهر الدين وسلوك الأنبياء في المجتمع الإنسانيّ. ودورهم الذي لعبوه على صعيد تحقيق الأمن الاجتماعي ورفع النزاع والاختلاف. وختمنا المقالة بالحديث عن دور الأنبياء في التقدّم العلميّ والمعرفيّ للحضارات الإنسانية.

قطب رحى الوجود؟ الإنسان في الرؤية الإنسانوية إبّان عصر النهضة

تحميل البحث: قطب رحى الوجود

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

الإنسانوية من العلامات الفارقة التي طبعت رؤية الحداثة إلى العالم، إلا أن ذلك لا يعني أن سائر المذاهب تحط من قيمة الإنسان، بل هو كائن محترم في أكثر المذاهب الفكرية والأديان السماوية؛ حيث تعطي للإنسان مكانة مرموقة بين سائر موجودات العالم. ومن الأديان التي تحترم الإنسان نشير إلى الإسلام حيث ورد في القرآن الكريم: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فيِ الأرضِ جَمِيعاً﴾.

الموت في الفلسفة الإسلاميّة صدر الدين الشيرازي نموذجًا

تحميل البحث: الموت في الفلسفة الإسلامية- السيد محمد الخامنئي

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

يحاول السيد محمّد الخامنئيّ المتخصص في الفلسفة الإسلاميّة أن يعالج مفهوم الموت من وجهة نظر الفلسفة الإسلاميّة بعامّة وفلسفة صدر الدين الشيرازي بخاصة ليتوصّل إلى أنّ الموت من وجهة نظر الشيرازي ما هو إلا ولادة جديدة وانتقال من مرحلة إلى مرحلة أرقى، وكلّ ذلك على ضوء نظريّة الشيرازي حول الحركة الجوهريّة التي تمثّل إحدى أبرز إبداعات فلسفة الحكمة المتعالية.

نظرية اتحاد النفوس بعد الموت، دراسة تحليليّة في آراء: الفارابي- ابن سينا- وصدر الدين الشيرازي

تحميل البحث: نظرية اتحاد النفوس بعد الموت- الدكتور علي ارشد رياحي

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

من المسائل التي طرحت في الفلسفة الإسلاميّة مسألة بقاء النفوس بعد الموت، وتساءل الفلاسفة حول كيفيّة بقاء هذه النفوس وحول اتحادها في نفس كليّة واحدة؟ وللبحث حول هذين السؤالين حاولنا في هذه المقالة استعراض آراء ثلاثة من أبرز فلاسفة الإسلام ومقارنة أقوالهم وتحليلها للخروج بخلاصات واضحة ونتائج محدّدة حول مواقفهم من هذه المسألة.

المصير الإنسانيّ الخلود والبعث، خلود النفس

تحميل البحث: المصير الإنساني- جون هيك

ترجمة: طارق عسيلي https://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

يسعى جون هيك في هذه المقالة التي هي فصل من كتابه حول فلسفة الدين أن يعالج قضيّة الخلود والحياة بعد الموت ليثير بعض الأسئلة محاولاً تقديم الإجابة. ولكن فلسفة الدين على ما يرى عدد من المشتغلين فيها أقدر على طرح الأسئلة من تجشّم العناء في سبيل القبض على الجواب. ويبقى السؤال نصف العلم.