باتت المِتافيزيقا، منذ عصر الأنوار، خارج الدائرة الفلسفية، إذ عُدّت قضاياها غير ذات معنًى، وكانت في تناقض مع روح الحداثة الصاعدة. وقد قاربت الحداثة هذه المسألة من خلال الانحسار الدينيّ التدريجي، على المستويين الفرديّ والاجتماعيّ. أما في مداولات اليوم في الدينيّ، فثمّة تيّاران أساسيّان لدى ورثة التنوير، يعبّر عن أوّلهما هابرماس الذي يرى أنّ مضمون الدين يستمرّ ضمن رؤية أخلاقية معلمنة تحفظ الاندماج الاجتماعي، وعن ثانيهما غوشيه الذي، وإن قال بخروج الدين من البنية الاجتماعية، فإنّه يراه مسترجعاً حضوره في الاختبار الفردي فحسب.
الوسم: التنوير
قراءة في كتاب الاجتماع العربي الإسلامي
تحميل البحث: مراجعات في كتاب التعددية والنهضة والتنوير للسيد محمد حسن الامين-الياس خوري
يشتمل كتاب “الاجتماع العربي الاسلامي مراجعات في التعدديّة والنهضة والتنوير” للسيد محمّد حسن الأمين على مجموعة مقالات ودراسات ومحاضرات انجزت في سنواته الاخيرة، وفيه مجموعة عناوين تحدد مروحة افكاره النقدية الفقهية التجديدية ومنها: الحرية، الديموقراطية، العلمنة، الاسلام وتحديات الحداثة، وغيرها من المواضيع.
العلمانية والدين (الحدود من وجهة النظر الغربية)
تحميل البحث: العلمانية والدين- الحدود من وجهة النظر الغربية- كارتسن ويلاند
ترجمة: أحمد عيد تفاريق https://al-mahajja.org/author/ahmad-tafirik/
تتابع هذه المقالة المحتويات المختلفة للعلمانية الغربية وتطورها. وتبرهن بأن العلمانية بهذا المعنى لديها ثلاث عناصر جوهرية، وهي أكثر من أيديولوجيا سياسية ضعيفة ولكنها متضمّنة، وبشكل عميق، في السياق المجتمعي. وهذا يخالف مفهوم العلمانية الذي خبره العالم العربي. ومن خلال النص، يشير الكاتب بشكل رئيسي إلى الإنجازات التي حققتها العلمانية الأوروبية كنتيجة لحركة التنوير. وتبحث بعد استكشاف بعض الاختلافات الحاسمة، عن إمكانيات وجود أسس مشتركة في الفلسفة والممارسة، بين الفكر الإسلامي والعلمانية.