الإلحاد، أيديولوجيا الإنسان المبتور

أيّ إنسان يريده الدين؛ وأيّ إنسان يريده الإلحاد؟ سؤال مقيم ترسم محاولات الإجابة عنه مسار الجدل الحادّ الذي يتوسّع يومًا بعد يوم بين طرفَي النزاع. وفي حين يصرّ الملحدون على تحرير أنفسهم من قيود الدين وصولًا إلى قطع الصلة به نهائيًّا، يتفطّن المتديّنون لمآلات الانجرار وراء التركيز على عناوين من قبيل “الإرادة الحرّة”، مثلًا، ويجدون فيها توظيفات يحرص خصومهم من خلالها على جذب الانتباه وتحفيز الآخرين على الانضمام إلى ركبهم. ولمـّا كان الإنسان محور هذا النقاش المحتدم، فإنّ رهان أهل الدين منعقد على مقابلة الخصم بتوظيفات أشدّ إحكامًا لا تنقض جوهر حرّيّة الاختيار عند الفرد، ولكنّها في الوقت عينه لا تبالغ في إطلاق يده من غير عقال، وذلك لكيلا لا يؤدّي الإمعان في نبذ الدين إلى “بتر” قسريّ وقهريّ للإنسان عن الدور الذي يريده الدين له. وهو دور لا يـني المتديّنون يؤكّدون على أنّه – وإن حُفَّ بالتزامات ومعايير تتفاوت في اتّساعها ومرونتها – يحفظ الإنسان من الانقطاع العبثيّ والعدميّ عن مرجعيّة أخلاقيّة وقيميّة ضامنة.

What kind of man does religion seek? And what kind does atheism seek? An enduring question that attempts to delineate the path of intense arguments that expands continuously between the two parties of the conflict. Whereas atheists insist on freeing themselves of the restraints of religion, completely cutting their ties from it, the religious are becoming increasingly aware of the consequences of focusing on notions such as “free will”, for example, discovering uses for them through which their adversaries attempt to draw attention and motivate others to join their ranks. Since man is at the center of this heated debate, the religious are set on meeting their adversaries with better employment for these notions that do not contradict the essence of personal freedom of choice, while at the same time not leaving it free of restraint, so that efforts to cast away religion would not forcibly mutilate the role religion intends to man; a role the religious assert it – even if it should be involved with commitments and standards of varying scope and flexibility – keeps man from being vainly and uselessly cut off from a guaranteeing moral and axiological reference.

المحايثة: حياة […]

ترجمة جمال نعيم

يبسط دولوز للحقل المجاوز بما هو مائز عن التجربة، وبما هو لا يحيل إلى موضوع أو إلى ذات؛ من حيث هو حقل محايثة محض، متفلّت من كلّ مفارقة للذات كما للموضوع، والمحايثة المحضة حياة، ولا شيء سوى ذلك، حياة لا ترتبط بكائن، ولا تخضع لأفعول. فالحقل المجاوز، من ثمّ، يختطّ بمسطّح المحايثة، ومسطّح المحايثة يختطّ بحياة.

تصدير أوّليّ حول المباحث المنطقيّة في فِنومِنولوجيا هوسرل

شكّلت ترجمة كتاب مباحث منطقيّة، لإدموند هوسرل، إلى لغة الضادّ أثرًا، لا يُستهان به، على الاشتغال الفلسفيّ العربيّ. يبسط هذا البحث، مستفيدًا من مقدّرات اللغة العربيّة، لعناصر الفكر الفلسفيّ الفِنومِنولوجيّ، كما وضعه هوسرل. طمح هوسرل إلى تأسيس قواعد للمعرفة، متّخذًا من الفِنومِنولوجيا ملاكًا لذلك، من أجل أن تصبح علمًا قبليًّا لا علمًا أمبيريًّا أو تجريبيًّا وقائعيًّا فحسب؛ على غرار بعض مدارس الفكر الفلسفيّ العربيّ الكلاسيكيّ التي أكّدت على أسبقيّة الماهيّة وأصالتها بدلًا من أسبقيّة الوجود العينيّ الخارجيّ الوقائعيّ وأصالته.

العالم كما يفهمه الطفل مفهوم الحياة

ترجمة ديمة المعلّم

يجنح الطفل، عادةً، إلى ربط الحياة بالحركة، بدءًا، معتبرًا أنّ كلّ ذي حركة حيّ بالقوّة، والحياة، في نظره، عبارة عن سلسلة من القوى الحرّة، الفاعلة والغائيّة، مؤكّدًا فكرة العلّة الغائيّة في الطبيعة، فكلّ متحرّك حيّ بالضرورة، ليميّز، من ثمّ، ما بين الحركة التلقائيّة والمدفوعة، معتبرًا أنّ في الأشياء حركة أكثر من وعي. وفي المراحل المتقدّمة، ينفي الطفل الوعي عن الأشياء التي نسب إليها الحياة بدءًا، معتبرًا، تاليًا، أنّ نطاق مفهوم الحياة يتجاوز نطاق مفهوم الوعي.

إدمُند هُسرل: الوعي الذاتيّ بالزمان

تحميل البحث: إدمند هسرل الوعي الذاتي بالزمان

ترجمة: محمود يونس https://al-mahajja.org/author/mahmoud-youniss/

يرى هُسرل أنّ سلسلة من اللحظات – الآن المنعزلة، لا تكفي لتشكّل أيّ موضوع، فلا بدّ من وجود نوع من الحضور للموضوع يكون ممتدّاً (مستمراً). فالآن المعيشةُ هي صيرورةٌ تشكِّلُ العلاقةَ بين ما هو ماض مباشر (من خلال الاستذكار الحضوري) ومُستقبل مباشر (من خلال الاستنظار الحضوريّ). هذه البنية المُتشكِّلة من الاستذكار والاستنظار الحضوريّين هي من أهم أبعاد الخبرة الإدراكية، وهي التي تشكّل بدورها، لحظات الزمان كماض وحاضر ومستقبل، في وحدة متماسكة من الخبرة الذاتيّة، بحيث يبدو للذات المّدرِكة أنّ الزمان في سيلان مستمرّ. أمّا الزمان المقصودُ هنا فليس هو الزمان الموضوعي، بل هو الحقل الزمنيّ البدئي.

It is in Husserl’s view that a series of separate now-moments, are insufficient to constitute any object. There must be a sort of enduring presential existence for the object. The lived now is a process constituting the relation between what is an immediate past (through retention), and an immediate future (through protention). Thus, the structure constituted by protention and retention is experience’s most important dimension, and it constitutes, accordingly, the moments of time as past, present and future, in a solid unity of personal experience, so as to seem, for the perceiving ego, that time is in a continuous process. As for the said time, it isn’t here the objective time, rather the primordial time field.

الحداثة وأولويات الوعي العربي – الإسلامي

تحميل البحث: وجهة نظر- الحداثة واولويات الوعي العربي- الاسلامي- الشيخ شفي

  ظلت فكرة الحداثة تعني الحاجة إلى موقف من الماضي، بغية التوصل إلى تحقيق الانقطاع عنه، إلى أن كان القرن التاسع عشر الذي تحرر من الروابط التاريخية..

لقد كان معنى الحداثة يتحدد بفعلها الزمني، وامتداداته في الآنات المتواصلة مع الحاضر كلحظة لتوليد المستقبل.. وبات المعنى تحايثاً مستمراً مع حركة الفعل في الوعي، والناتج الفني، والعلمي، والثقافي والفلسفي.. الذي يشكّل مظاهر التموضعات السياسية والاجتماعية…

وكل ذلك لا يخرج عن فهم ووعي خاص بالزمن بما هو توجه نحو الأمام، فهذه الحداثة إذن هي: نهاية الحاصل في الزمن الذي منه تصير لحظة الحاضر ماضياً يولِّد على الدوام مستقبلاً مفتوحاً على احتمالات تصادفية تخترق كل المعايير.  

الأخلاق والوظيفة المعاصرة

تحميل البحث: الاخلاق والوظيفة المعاصرة- الشيخ محمد شقير

يثير الشيخ محمد شقير في بحثه عددًّا من الأسئلة، فهو يدعو إلى إعادة الاعتبار للأخلاق الدينية، لما لها من دور في بناء إنسان جديد لا تتحكم فيه المصالح المادية، وسلبيات المصالح، مؤكّدًا على ضرورة الخطاب الأخلاقي ومركزيته، إذ لم يعد مقبولًا التعامل معه كمادة معرفية تقع في هامش المواد المعرفية الأساسية.

 

معنى ومبنى التجدد في علم الكلام

تحميل الملف: معنى ومبنى التجدد في علم الكلام

للحصول على فهم وتصور صحيح لمعنى، ومبنى التجدد في علم الكلام، من الضروري أن نختار بدلاً من التحليل الذهني عملية التحقيق العيني (الخارجي)؛ يعني أن ندرس الحوادث الواقعية، والتاريخية في مجال الإلهيات، وعلم الكلام الإسلامي والمسيحي‏؛ لتتضح ماهية المقصود من التجدد في علم الكلام، وما هي مبانيه وعلله؟ وقبل التعرض لهذا البحث من الواجب التعرف إلى أقوال، وآراء المختصين في هذا المجال.