الرمزيّة مبدأً لاهوتيًّا

يتناول الكاتب في هذا المقال الرمزيّة، بوصفها مبدأً لاهوتيًّا في فلسفة الدين، متحدّثًا عن الصور الشعريّة في لغة الدين عمومًا. لكنّ اللغة الشعريّة واللغة الدينيّة تختلفان اختلافًا جذريًّا في نهاية المطاف، وذلك لأنّ لغة الدين تتناول الشيء في ذاته (noumenal)، ولغة الشعر تتناول الظواهريّ (phenomenal). وينحو التوجّه المعاصر إلى القول إنّ الدين ما دام متماهيًا مع الشعر، فهو متماه مع الأسطورة: صحيح أن علاقةً تربط الدين والأسطورة، لكنّها ليست علاقة ارتباط ذاتيّ، لا سيّما أنّ القدح بالأسطورة، على أنّها نوع من الكذب، يجعل من استخدام هذا المصطلح أمرًا خطيرًا. من ناحية أخرى، يجمع علماء اللاهوت والفلاسفة الممحّصون على أنّ الدين الوضعيّ لا وجود له من دون عناصر أسطوريّة بالمعنى الفلسفيّ لكلمة أسطورة، التي تكتسب، في الوعي الدينيّ، معنًى جديدًا؛ لتصير أمرًا رمزيًّا. في هذا المقال، يرمي الكاتب إلى البحث في لغة الدين من أجل فهم العنصر الرمزيّ الكامن في الدين واللاهوت معًا، معتمدًا على محوريّة الرمزيّة في اللغة عمومًا.

افتتاحية العدد 8

تحميل البحث: افتتاحية العدد 8

فلسفة الدين مفهوم حديث في قاموس الفلسفة، وهو يحاول أن يشقّ طريقه، ويثبت خطاه إلى جانب الكثير من العلوم المضافة كفلسفة الجمال، وفلسفة القانون … ومع أن موضوعاته قديمة بقدم الفلسفة. إلا أنه يحمل الكثير من الأسئلة، بعضها يتعلق بأصل العلاقة بين الدين والفلسفة، وهذه المسألة تعود بجذورها إلى  بداية التفكير الفلسفي.

القدسي والظاهرة الدينية عند رودولف أوتو

تحميل البحث: القدسي والظاهرة الدينيةعند رودولف أوتو

إذا كانت غاية فلسفة الدين تفسيرُ الدين بما هو ظاهرة، بُعدُها الأساسيّ إنساني – جوانبه نفسية واجتماعية وتاريخية -، من خلال مراعاة الموضوعية والاستدلال المنطقي، فإنّ رودولف أوتو خرج عن إطار فلسفة الدين عندما لم يقصر بحثه على الظاهرة الدينية وتخطّاه ليُعالج ظاهرة التبليغ، وخرج عن إطار نفس الفلسفة عندما، في إصراره على مراعاة حدّ التسامي الذي يلبث فيه المُطلق، اعتبر أنّ في الدين عنصراً يتأبّى القبضَ العقلاني هو القُدسيّ. القُدسيّ، إذاً، عنصرٌ مكوّنٌ للدين إلا أنه عنصرٌ غير عقلاني، لا يملك الفيلسوف أن يفسّره، بل أن يقف أمامه برهبة.

If it were the aim of philosophy of religion to explain religion as a phenomenon whose main dimension is human – in his psychological, social and historical aspects – through subjectivity and logical analysis, then Rudolf Otto stepped away from philosophy of religion when he didn’t restrict his study to the “religious phenomenon” but moved into analyzing proselytism, and he stepped away from philosophy itself when, in his insistence to heed the transcendence of the Absolute, he considered that there is in religion, an element un-amenable to rational seizure; it is the holy. The holy, then, is a constitutive element of religion, but rather an irrational element a philosopher cannot explain; cannot but face it in awe.

المصير الإنسانيّ الخلود والبعث، خلود النفس

تحميل البحث: المصير الإنساني- جون هيك

ترجمة: طارق عسيلي https://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

يسعى جون هيك في هذه المقالة التي هي فصل من كتابه حول فلسفة الدين أن يعالج قضيّة الخلود والحياة بعد الموت ليثير بعض الأسئلة محاولاً تقديم الإجابة. ولكن فلسفة الدين على ما يرى عدد من المشتغلين فيها أقدر على طرح الأسئلة من تجشّم العناء في سبيل القبض على الجواب. ويبقى السؤال نصف العلم.

الفلسفة والدين قراءة نقديّة في كتاب مقاربات منهجيّة في فلسفة الدين

تحميل البحث: فلسفة الدين -قراءات نقدية في كتاب مقاربات منهجية- عبد العالي العبدوني

يرى عبد العالي العبدوني في صدور كتاب حول فلسفة الدين عن شيخ معمّم تحدّيًا مركّبًا لكلّ من التقليد والتراث، ولفلاسفة الدين في آنٍ معاً.

والسؤال الذي يفتتح مطالعته لكتاب “مقاربات منهجيّة في فلسفة الدين” للشيخ شفيق جرادي به، هو: هل حقّق الكاتب ما وعد به من محاولة استكشاف؟

ويبدأ قراءته وفق هذا المنوال ليبحث عن مدى تحقّق هذا الوعد في الكتاب متتبّعًا فصول الكتاب بشغف ليتّفق معه تارة، ويختلف معه أخرى.

قراءة في كتاب “مقاربات منهجية في فلسفة الدين”

تحميل البحث: قراءة في كتاب مقاربات منهجية في فلسفة الدين- قراءة دكتور غسا

ثمة إشكالات عديدة يسوقها المؤلف في كتاب “مقاربات منهجية في فلسفة الدين”، بيد أن الهدف من طرح تلك الإشكالات لم يكن تحديد إجابات وردود مباشرة عليها، بمقدار ما كان تعبيد الطريق أمام التأسيس لأرضية علمية تنطوي على نحو من التعاطي المنهجي في طرح الإشكالات وتبويبها معرفياً وتحديد أنماط معالجتها.

التصوف والفن من منظور فلسفة الدين

تحميل البحث: التصوف والفن من منظور فلسفة الدين- دراسة ممدوح الشيخ

كيف يمكن النظر إلى الدور الذي يلعبه الفن في “النسق الصوفي” من زاوية فلسفة الدين؟ وبعبارة أخرى، ما هي طبيعة العلاقة بين ظاهرتي الفن والتصوف مع ما يتصفان به من تركيب مطبق وبين عالم الوجدان الذي يشكّل محوراً أساسياً في الرؤية الفلسفية إلى الدين؟ يعالج الباحث هذه الإشكالية انطلاقاً من البعد التأويلي الذي يشكّل الرابطة الأعمق بين التصوف والفن من جهة، وفلسفة الدين من جهة ثانية.

دراسة أعمال أديب صعب في الفكر الديني ـ الاجتماعي

تحميل البحث: دراسة أعمال أديب صعب في الفكر الديني الاجتماعي

مع صدور كتاب جديد للدكتور أديب صعب في فلسفة الدين بعنوان “وحدة في التنوع: محاور وحوارات في الفكر الديني“، تستعرض الباحثة الدكتورة إيلين دمعة، الأستاذة في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، هذا الكتاب. وتشير إلى تَميُّز فكر المؤلّف بالدفاع عن النظرة الدينية وسط الكثير من النظرات العصرية المعادية، وبنَسْج فلسفة للدين قائمة على العناصر المشتركة بين الأديان، التي تخوّلنا الكلام عن “جوهر الدين” أو عن “الدين في الأديان”. وتركّز على فكره التوحيدي، مع إبراز المصادر، خصوصًا الاجتماعية، لهذا الخط. وتَخلص إلى مراجعة وضع الدراسات الدينية الراهن على الصعيد العربي.

الكلام الجديد وفلسفة الدين- رؤية في السّمات المائزة –

تحميل البحث: الكلام الجديد وفلسفة الدين- دكتور احد قراملكي

تعريب: حيدر نجف

يستعرض هذا البحث رأي السّلف في تعريف علم الكلام، ويرسم ثلاث صور لعلم الكلام الجديد، مقارنًا إياه بصورتين لفلسفة الدين. فيما يتعلق بفوارق الصورة الثانية عن الكلام الجديد، يشير المؤلف إلى خمسة مميزات، متابعاً بحثه بالتطرّق لجوانب أخرى من العلاقة بين فلسفة الدين والكلام الجديد، بعيدًا عن مواطن الافتراق والتمايز.

الأنساق الرئيسة في فلسفة الدين أو التيّارات الأساسية في فلسفة الدين

تحميل البحث: الانساق الرئيسية في فلسفة الدين- بول ريكور

يتناول الكاتب في هذه الدراسة التيارات الرئيسة التي ظهرت في فلسفة الدين حتى عام 1979 (سنة التأليف). فيشير إلى خمسة تيارات أو أنساق هي الأبرز، منوّهًا بالتوجهات المختلفة التي يمكن أن تدرس، ويسلّط عليها الضوء داخل كل تيار. ومن الأنساق المشار إليها في هذه الدراسة، النسق الأنطولوجي ـ الثيولوجي، ونقد الدين في الفلسفة التحليلية، وتأثيرات العلوم الإنسانية على فلسفة الدين، ونظرية الألعاب اللغوية، وفاعلية العبارات الدينية، وبالتالي الهرمنوطيقا الدينية.