الزمن وعودة الأبدية

تحميل البحث: الزمن وعودة الأبدية

تأثّر مبحثُ الزمن بالكوجيتو الديكارتي (الذي جعل الذات في قِبال الخارج)، وبالفصل الكانتيّ بين الزمن الطبيعيّ والزمن ببُعده الإدراكي والإنسانيّ المعيش، ما أدّى إلى إقصاء الواقع في أوّلية الإدراك التأويلي مع هُسرل، وتنحية الإيمان والأبدية في منهج هايدغر القائم على محوريّة كينونة الذات – هنا. أمّا بحسب الأطروحة التدبّرية الإسلامية، فإنّ للزمن السيّال والمتجدّد في وجوده الخارجي واقعية، كما للزمن الأنفسيّ في وجوده الجمْعي في الذهن واقعيّتُه. ولئن كان للنفس المترقّية في مدارج الوجود قيّوميتها على الزمن الخارجي بما هو وجودٌ ضعيف، فلِسَعي الأخير نحو الوجود الفعلي الذي لا يجد له علاجاً إلّا من خلال الأبدية.

The study of time has been affected by the Cartesian Cogito (which opposed the self to reality), and by the Kantian separation between natural time and time in its cognitive and lived sense. This brought about the alienation of reality in Husserl’s primacy of perceptual interpretation, and the alienation of faith and eternity in Heidegger’s method based on the primacy of Sein. As with the Islamic deliberation thesis, the flowing and

renewable time is real in its external existence, as does psychological time has reality in the mind, in its collective existence. If the soul, progressing in the path of existential perfection, has a headship on external time inasmuch as it is a weak existence, then it is because external time seeks its actual existence which cannot find its cure but by way of eternity.

الدين، الفلسفة، والسؤال المهاجر

تحميل البحث: الدين، الفلسفة، والسؤال المهاجر

ينبع السؤال من روح الفلسفة والدين دون نظمهما والهيئات، وإن كان له في أصل الإنسانِ أصلٌ وفي فطرته محلّ. وهو مثار الدهشة المواكِبة للرحلة الدينيّة والفلسفيّة، وهو الذي يرتحل عن الذات فيهجر محلّ تساميه ليتجلّى في المفهوم ويحايث الزمن ويستحكم بالواقع، ويتّحد معه متقلِّباً بين جاذبيّة الشوق والرحمة والمحبّة وهيام الطلب والاستغراق في الألم ومندفعاً، أبداً، نحو الأكمل. ومن حيث ما انطلق، فهو يولِّد الدهشة ويقبض على المعنى فيستولد سؤالاً آخر ويستمرَّ في هجرته – إلا إذا توقّف عند نقطة الانطلاق وتقوقع على الذات.

          يجادلُ الكاتب ههنا بأنّنا، باستعادة روح السؤال، نعيد تحديد قِيَمِنا ورؤانا الفلسفيّة واعتقاداتنا الاجتهاديّة ونظرتنا إلى المسائل الأساسيّة.

Questions issue, not from religious and philosophical constructs, rather out of their spirit, even if they [questions] have, in man’s primordial nature, deep roots and inherent standing. Questions, again, are the source of the fascination which escorts the religious and philosophical journey, when they emigrate from the self and abandon their point of transcendence to be manifested in the concept, to be immanent in time, to seize control of reality and to merge with it while shifting between the nostalgia of yearning, mercy and love, and the passion of request and envelopment in pain. Questions always long for the most perfect. Yet, no matter where the starting point was, questions always grasp the Meaning and generate fascination, thus engendering new questions and resuming emigration – save when they stop at the start point and stagnate.

يقظة الموت

تحميل البحث: يقظة الموت- الشيخ شفيق جرادي

يبقى الموت هو الظاهرة الأكثر تمرّداً على الإنسان والأعمق أثراً في نفسه، ويحاول الشيخ شفيق جرادي في هذه المقالة استجلاء حقيقة الموت من خلال طرح التساؤل عن ماهيّته وموعد بدء علاقة الإنسان به. ويعرض في سياق البحث حول الموت موقف عدد من فلاسفة الغرب والشرق مناقشاً هذه التأويلات عارضاً إيّاها على النصوص الدينيّة، ليخلص إلى أنّ الموت من المفاهيم التي يحوم العقل الإنسانيّ حولها ولكنّه لا يستطيع مقاربتها بالأدوات التجريبيّة المعروفة لديه، ومن هنا حاجته إلى الدين لفهم الموت، وتجاوز قلقه.

نهضويّة الفلسفة عند طه عبد الرحمن

تحميل البحث: نهضوية الفلسفة عند طه عبد الرحمن- الشيخ شفيق جرادي

يحمل طه عبد الرحمن مشروعه الفلسفيّ، وهو من لفتَته النهضة الدينيّة المعاصرة، فسعى إلى النتظير لها والتأسيس لبنائها خوفًا عليها من الفنتة والتلبيس.

وهكذا تتحوّل الفلسفة عند طه عبد الرحمن إلى منظّر للنهضة وموضوع لها في آنٍ معًا.

الحداثة وأولويات الوعي العربي – الإسلامي

تحميل البحث: وجهة نظر- الحداثة واولويات الوعي العربي- الاسلامي- الشيخ شفي

  ظلت فكرة الحداثة تعني الحاجة إلى موقف من الماضي، بغية التوصل إلى تحقيق الانقطاع عنه، إلى أن كان القرن التاسع عشر الذي تحرر من الروابط التاريخية..

لقد كان معنى الحداثة يتحدد بفعلها الزمني، وامتداداته في الآنات المتواصلة مع الحاضر كلحظة لتوليد المستقبل.. وبات المعنى تحايثاً مستمراً مع حركة الفعل في الوعي، والناتج الفني، والعلمي، والثقافي والفلسفي.. الذي يشكّل مظاهر التموضعات السياسية والاجتماعية…

وكل ذلك لا يخرج عن فهم ووعي خاص بالزمن بما هو توجه نحو الأمام، فهذه الحداثة إذن هي: نهاية الحاصل في الزمن الذي منه تصير لحظة الحاضر ماضياً يولِّد على الدوام مستقبلاً مفتوحاً على احتمالات تصادفية تخترق كل المعايير.  

اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني

تحميل البحث: اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني- الشيخ شفيق جرادي

يجيب الباحث في هذه المقالة عن التساؤلات التالية: ما هي الأسباب والعوامل التي أدّت إلى تجديد الخطاب الإسلامي؟ وهل أن تجدّد هذا الخطاب قد انطلق من عوامل ذاتية داخلية، أم كان نتيجة معطيات ومؤثرات خارجية على صلة بالتطورات الهائلة التي شهدها الغرب في المجالات الصناعية، والمعرفية، والحضارية؟ وهل عملية الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، يجب أن تكون استنساخاً للإصلاح الذي شهده الغرب، وخاصة، لناحية التخلي عن الخطاب الرسمي الديني، وحصر دور الدين في مجالات محدّدة جداً في الاجتماع والحياة؟

العقل في جدلياته

تحميل البحث: العقل في جدلياته- الشيخ شفيق جرادي

يحمل المبحث المعرفي في الأدبيات الإسلامية نقاشًا ووجهات نظر متعددة وثرية تتعلق بمصدر تلك المعرفة وحركتها…

وللعقل كما للشهود موقع خاص في مجمل هذه النقاشات وتفاصيلها، ونحن في هذه الورقة لا نريد الرصد التاريخي لتلك النقاشات، كما لا نريد توصيف حركتها، بقدر ما نريد استثارة بعض الأسئلة والأفكار المتعلقة بالموضوع…

وبالتالي، يعمد البحث بداية إلى التعرف على المصطلحين كمدخل لاستكشاف شبكة العلاقة الجدلية بينهما، وإن بمعنى خاص، لمعنى ومفهوم الجدلية، لنرى بعد ذلك ما هي النتائج التي يمكن أن تسفر عنها تلك العلاقة من حيث المستلزمات المعرفية وعليه سنقوم بعدة خطوات…

الدين والعلمنة: نظام المعرفة والقيم

تحميل البحث: الدين والعلمنة- نظام المعرفة والقيم- الشيخ شفيق جرادي

يسعى هذا البحث إلى معالجة الهوية المعرفية والقيمية لفلسفة كلٍ من العلمانية الشاملة، والدين الشامل، الذي يمثله الإسلام بالتحديد، والذي ينطوي على معالجات تدخل في كل مسام الفكر والعقيدة والمعرفة والقيم والنظم الفردية والجماعية والتاريخية… فيبدأ باستعراض فرضيات العلمانية، لينتقل بعد ذلك إلى استعراض مادة القضية الدينية، ليستخلص النتائج.

مقدمات منهجية للغة الظاهرة الدينية

تحميل البحث: مقدمات منهجية للغة الظاهرة الدينية- شفيق جرادي

يقدم  هذا البحث مقدمة منهجية للغة الظاهرة الدينية، منطلقًا من تعريف اللغة بشكل عام، مظهرًا أهميتها، مفرّقًا بينها وبين الكلام، معرّجًا بعد ذلك إلى المناهج التي تعاطت معها، لينتقل إلى بحث العلاقة بين المبحث اللغوي والفلسفة، ليصل إلى صلب الموضوع، فيتحدث عن اللغة والدين والأسطورة، ليفرق بعد ذلك بين لغة الدين، ولغة الظاهرة الدينية، مبديًا أربعة نقاط تفصل بينهما، فيقوم بشرحها وتحليلها. ولعلنا نستطيع القول إن هذه اللغة متعددة، بحيث إنها تتفرع إلى لغات، فهناك اللغة الاجتماعية، واللغة النفسية، واللغة المنطقية، واللغة الثقافية، واللغة الفلسفية لقراءة الظاهرة الدينية.

افتتاحية العدد 9

تحميل البحث: الافتتاحية

لطالما سعى الإنسان في عبور الواقع وأسراره بروح تتسلح بالإرادة والعقل والمعرفة، ليستنبش المخفيّ وليستوضح الملغّز…

ولطالما تعرّض في هذا الطريق لمنزلقات وواجه مصاعب، آلت به إلى طيّ صفحات مخفية، ودرك كمونات جوهرية كان يحسبها حتى الأمس القريب بدون طائل.. كما آلت في وجوه أخرى إلى انحرافات عن جادة صواب كان عليها، وما لبث أن ضيعها بسبب الغفلة حينًا، أو بسبب سوء التقدير وقلة التعقل أحيانًا أخرى..