حدود الفلسفة ولوامع العرفان (بين الفلسفة والعرفان)

تحميل المقال: حدود الفلسفة ولوامع العرفان (بين الفلسفة والعرفان)

يحدّد الشهيد مرتضى مطهري مصطلحي العرفان والفلسفة، ويبحث في الأسس لكلا المبحثين، وهو قد ركّز خلال البحث على العرفان بشكل خاص، فعمل على توضيح أنواع العرفان، وفهم العارف لمسألة العلّية ونظرية الخلق بالإضافة إلى شرح بعض المصطلحات التي يستخدمها العارف.

 

 

ما هو موقف ستيس من التصوف

تحميل المقالة:ما هو موقف ستيس من التصوف  

التصوّف والفلسفة كتاب مليء بالمفارقات، يحتاج إلى قراءة متأنّية أو قراءات، فهو لم يكتب بلغة غثة لتضييع وقت القارئ، ولا كتب لغاية تعليمية هدفها حشد المعلومات، ولو توفّرت بقوة في الكتاب، إنما غايته طرح موضوع فعالية التصوّف في المجتمع ودوره في الوصول إلى مجتمع إنساني تسود فيه الأفهام المتقاربة المتكئة على البعد الروحي المتحكّم بالإنسان، فالكتاب إذاً، قضية وهم، كتبه ستيس بعد هجره للإلحاد والدراسات الهيغلية وهدفه إظهار أهمية التصوف في حياة الشعوب وقابليته لأن يكون مادة دراسية كما الفلسفة، و”المحجة” تقدّم في منتداها هذا قراءتين لهذا الكتاب، الأولى للدكتور أنور أبو خزام، والثانية للأستاذ نواف الموسوي.

 

التصوف والفلسفة

تحميل المقالة:التصوّف والفلسفة 

التصوّف والفلسفة كتاب مليء بالمفارقات، يحتاج إلى قراءة متأنّية أو قراءات، فهو لم يكتب بلغة غثة لتضييع وقت القارئ، ولا كتب لغاية تعليمية هدفها حشد المعلومات، ولو توفّرت بقوة في الكتاب، إنما غايته طرح موضوع فعالية التصوّف في المجتمع ودوره في الوصول إلى مجتمع إنساني تسود فيه الأفهام المتقاربة المتكئة على البعد الروحي المتحكّم بالإنسان، فالكتاب إذاً، قضية وهم، كتبه ستيس بعد هجره للإلحاد والدراسات الهيغلية وهدفه إظهار أهمية التصوف في حياة الشعوب وقابليته لأن يكون مادة دراسية كما الفلسفة، و”المحجة” تقدّم في منتداها هذا قراءتين لهذا الكتاب، الأولى للدكتور أنور أبو خزام، والثانية للأستاذ نواف الموسوي.

 

منطق فهم الدين (قراءة النص الديني بين التعددية والاكتشاف)

تحميل الملف: منطق فهم الدين

تعريب (عن الفارسية): حيدر نجف

 يطرح حجة الإسلام علي أكبر رشاد من خلال هذا البحث اللبنات الأولى لمشروع يسعى لإنجازه، يحمل عنوان “منطق فهم الدين”، وهو في هذا السبيل يقدّم خطوات منهجية تبدأ بتعريف بعض المفردات، لتنتقل إلى عرض منطق فهم الدين، ومقدّمات قابلية الدين للاكتشاف والشروط المسبقة لفهم الدين والأدوات اللازمة لتقويم هذا الفهم.

 

نقد التعددية (التديّن والصراط المستقيم)

تحميل المقالة: نقد التعددية (التديّن والصراط المستقيم)(*)

تعريب (عن الفارسية): حيدر حب الله

يقدم هذا البحث قراءة منهجية لموقف إسلامي، يفسّر به الكاتب، نظرية التعدّدية الدينية، التي سعى الدكتور عبد الكريم سروش طرح مبانٍ لها في المجال الإسلامي من خلال مقال صدر في مجلة كيهان، العدد 36، أطلق عليه اسم “السبل المستقيمة” فسعى الكاتب “نيا” للرد عليها معتبرًا “أن النظرية الإسلامية فيها الكثير من التقديس للذات “النص” دون أن يعني ذلك اعتزال الآخر وتقاصر الحقيقة بين الذات والآخر على نحو البدلية، وهذا في رأي الكاتب ما دعاه العلماء والعرفاء والشعراء الكبار أمثال مولوي الذي تحدّث عنه بإسهاب.

(*) هذه المقالة نقد على مقالة “الطرق المستقيمة” التي كتبها الدكتور عبد الكريم سروش في مجلة كيهان العدد 36، ومن الطبيعي أننا نتعرّض هنا للخطوط العامة والكلية ونتجنّب الخوض في التفصيلات والقضايا الجزئية.

 

الانحصارية الدينية (مقاربة برهانية في نقد التعددية)

تحميل الملف: الانحصارية الدينية (مقاربة برهانية في نقد التعددية)

تعريب (عن الإنكليزية): طارق عسيلي

يحاول الكاتبان في هذا النص، نقد مفهوم التعدّدية الدينية كما رآها هيغ ليأكّدا من خلاله أن الإنحصارية لا تتميّز بقوة برهانها النقلي المستوحى من النص الإنجيلي، إنما تتميّز أيضًا بقوتها البرهانية العقلية التي تستند إلى الأدلة المستنتجة من العلم نفسه. فالإنحصارية برأي الكاتبين تقدّم أفضل تفسير لمجال واسع من الحقائق عن الله والوجود والإنسان، وهي إن لم تقدّم التفسير النهائي، إلا أنها تقدّم التفسير المرضي والأكثر عقلانية للبراهين المتوفّرة بأقل صعوبة.

 

التعددية المعرفية

تحميل الملف: التعددية المعرفية

حوار مع الدكتور محمد لغنهاوزن

تعريب: حيدر نجف

“التعددية المعرفية” من المدارات البالغة الأهمية في مضمار علم المعرفة المعاصر. وهي ظاهرة كان لها ذروتان مميزتان في العالم الغربي؛ إحداهما إبّان فترة الازدهار الحضاري في اليونان قبل ميلاد المسيح، والثانية في عهد النهضة الأوروبية وما تلاها من تطورات دفعت التعددية المعرفية إلى السطح وزودتها بالمؤونة اللازمة للاستمرار إلى عصرنا هذا، حيث كان لها طوال هذه المدة إيماضات وتجلّيات مختلفة بفعل تمدّد الثقافة الغربية عالميًا، فقد احتلت هذه الإشكالية اليوم مكانًا منظورًا في أوساطنا الفكرية ومنجزنا الثقافي..

 

التعددية الدينية قراءة مسيحيانية

تحميل الملف: التعددية الدينية قراءة مسيحيانية

تعريب (عن الإنكليزية): سامية داهود إسماعيل

يقدّم جون هيغ في هذا البحث وجهة نظر تعدّدية للدين من وجهة نظر مسيحانية عن التعاليم التقليدية التي لا ترى إمكانية للخلاص بمعزل عن الإيمان الجلي بيسوع المسيح، وينطلق في محاولته هذه من أرضية أن كل الديانات تمتلك حقيقة واحدة، فمفهوم الخلاص، والتحرّر الكوني، أو المحدود عند الأديان المتعدّدة ينطبق بالتساوي على الناس من مختلف الديانات حتى عند الأشخاص الذين لا يملكون ديناً، ولا فرق في ذلك بين المسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى.

 

 

الدين وتعدّد القراءات

تحميل الملف: الدين وتعدّد القراءات

تعريب (عن الفارسية): حيدر نجف

يعالج الشيخ في هذا البحث تعدّد القراءات الذي يعتبر أنه هناك دوراً للقارئ والمفسّر يفوق دور المؤلّف وصاحب النص؛ بل يلغيه في الكثير من الأحيان، ولقد أراد الشيخ أحمد واعظي أن يركّز على ضرورة التمسّك بمنهج التفسير الديني الذي يرتضيه ويألفه العقل والوجدان في إعطاء الأهمية لصاحب النص، وهذا الأمر يبرز بصورة أكثر خصوصية حينما يكون النص مقدّس وصاحبه عنده مرادات حيوية على المتلقّي معرفتها بالقدسية التي يريدها صاحب النص الأصلي..

الفهم الديني… مداخل الثقافة والمحيط…

اليوم، وفي الوقت الذي نعيش فيه ضمن عالم تحكمه الصيغ والاحتياجات، وتشكل المساءلة والمراجعة النقدية – حتى لأقدس المقدسات – السمة والأسلوب المعتمد…

تحول الدين عند الكثيرين إلى “موضوع”، علينا معرفة نشأته وصدقية دعاويه، ومدى أحقيته وقدسية ما يدعو إلى قدسيته.. بل علينا أن نسأل كل دين، ما هي القيم الحاكمة فيه بنحو فعلي؟

بمعنى آخر: ما هو الدين – الذي ندين به – في أي دين؟

هل هي الحقائق والتعاليم؟

هل هي الذات المحتاجة والمفتقرة إلى المعنى المتسامي؟

هل هو المتسامي؟

هل هو المؤسّس؟ أو الرسول؟ أو جهاز السلطة الدينية النافذة؟

وإذا كانت “تختلف وظيفة النص الديني من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات نجد النص الديني هو محور السلطة، ومصدر المعرفة، وضابط السلوك، ومحدد الرؤية الشاملة إزاء الكون وظواهره وفي مجتمعات أخرى يتقلص هذا الدور إلى حد أدنى من إرشادات السكينة الروحية، والقواعد الأخلاقية. غني عن القول أن النصوص الدينية شأنها شأن كل السرديات الكبرى، ليست الوحيدة في ساحة التفاعل المجتمعي، حيث تزاحمها خطابات أخرى تسعى إلى الحد من دورها الاجتماعي، بل تقتص من قدسيتها أحيانًا”.

إذا كان الأمر محكومًا بين دين وآخر بهكذا نحو من المغايرة.. فهل من الصحيح أن تعمّم إشكاليات تقع في حاضرة دين معين، على دين آخر؟ ولا لشيء إلى لأن كليهما اسمه دين.

وإذا كانت الظروف المجتمعية وحقل التجاذب بين دين ما ومحيطه فرضت أسئلة وأحكامًا خاصة.. فهل يمكن لنا طرح نفس الأسئلة والأحكام على ظروف مجتمع ديني آخر عند لمح أدنى تشابه في المعطيات؟ مثلًا: نحن نعلم ما للكنيسة من حاكمية كهنوتية على النص الإنجيلي الأمر الذي دعا حركة الإصلاح الديني – في الغرب – إلى كسر تلك الحاكمية وترجمت الانجيل إلى اللغات القومية، والعمل على تأويل الانجيل تأويلات مجازية.. حتى “أطلقت حرية القراءة، وقامت رياح العولمة فنقلت التعامل مع النص الإنجيلي إلى مدارك التعددية والنسبية الثقافية. في اطار سعي الكنيسة المسيحية الحثيث إلى تكييف أوضاعها ديناميًا مع مطالب العولمة الثقافية.

وكان مدخل الكنيسة في ذلك هو التخلص من المركزية الغربية في قراءة الانجيل وحيث اقرت بمشروعية القراءات المتعددة والقبول بالفوارق إلى حد التناقض أحيانًا.. بل اعتبر البعض الأناجيل الأربعة نوعًا من التعدد الثقافي.

وهكذا أصبحت التأويلية الانجيلية هي البحث عن معنى النص في سياق من الخبرات المعيشية، أي معرفة الانجيل في السياق الثقافي والتاريخي لكل جماعةٍ مؤمنة…

تطلبت هذه المتغيرات من الكنيسة المسيحية إعادة النظر إلى النص الإنجيلي، بل وإعادة النظر إلى النصوص السماوية الأخرى؛ إيمانًا بالوحدة المعرفية لهذه النصوص”.

فهل النتائج الخاصة التي وصلت إليها المسيحية في نحو ونوعية القراءة أو القراءات المعلقة بها، ينبغي أن نعممها على بساط واحد من رياح العولمة لتشمل كل بقعة جغرافية بما في ذلك العالم العربي والإسلامي؟! وكل ديانة بما في ذلك الدين الإسلامي؟! مع وجود الفوارق المركزية التي نذكر منها على سبيل المثال..

  • محورية النص الحرفي للقرآن الكريم؛ باعتبار كل حرف فيه منزلًا من عند الله سبحانه؛ وهو ما يختلف عن الإنجيل أو الأناجيل.
  • اعتماد العقيدة الإسلامية على الحقيقة الثابتة والمجردة المتعالية والمتسامية على الزمان؛ ودخول الإله في العقيدة المسيحية في حركة التاريخ والزمان.
  • اعتبار الكلمة الفصل في المسيحية ممثلة بالكنيسة كمؤسسة كهنوتية، مما أوجب تجاذبًا بين الحتمية المتولدة منها؛ وبوادر الحتمية العلمية المتولدة من عصر النهضة والتي أنتجت صراعًا اضطرت معه اللغة الدينية – المسيحية إلى أخذ شكل متكيّف مع النسبية في الثقافة والاجتماع مما أوقع بشيء من التعددية التي أخذت أشكالًا حادة أحيانًا…

بينما قامت اللغة الدينية – الإسلامية على فردية التدبر والتعبد؛ كما وعلى مشروعية الاختلاف كواقع اجتماعي وإنساني “وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا” قرآن كريم.

  • “خلاف أمتي رحمة” حديث شريف. حصول تطورات علمية وأدبية ومعرفية وحركة تقنين وتشريع وتنظيم في الغرب فرضت نفسها على النفوذ الكنسي وعلى منظومة القيم والثوابت المسيحية؛ رفعت – ولو على حساب الأبعاد المعنوية – حركة التطور الحضاري ووتيرتها في مجال الاقتدار السياسي، والاقتصادي، والتقني مما ألحق خلفه كل معطيات الواقع الغربي – بما فيه الديني.

بل وتم إلحاق ما أسمي بـ “أطراف العالم”.

وهذا ما لم يحصل في عالمنا العربي والإسلامي وبالتالي لم يقع في الدين عندنا ما وقع في الغرب. فالواقع هنا مختلف ومغاير لما عليها هناك – والدين هنا يشكل الروح النابض والقدّام الحي – ولو على الصعيد الشعبي… ومنظومة المعرفة والسياسة هناك إذا تخبطت، ففي كثير من الأحيان بسبب الإبتعاد عن قيم الدين والتزاماته.. الدين هنا هو السائد حتى ولو لم يأخذ السيادة؛ بينما هناك فإنما يتنفس برئة المحيط وحيثياته… لكن وعلى الرغم من كل ما مرّ وأوردنا فيد يطيب للكثرين عرض الأسئلة والمشكلات على الإسلام بطريقة فيها الوفير من المبادرة على صعيد الأحكام..

ولقد قدّمت فرضيات قامت على نحت جملة من القواعد المعرفية ومناهج القراءة للسرديات والنصوص الأدبية والدينية الإسلامية بنفس الكيفيات التي جرت مع النص الإنجيلي أو التوراتي..

ونشأ بين أصحاب الاهتمام بفلسفة الدين وعلم الكلام في بلادنا مصطلحات تعبّر عن نشوء فرق جديدة.. تؤمن أحيانًا بـ “التعددية الدينية” أو “الانحصارية الدينية” وهي نفس المسميات التي يمكن لنا أن نجدها لدى علماء لاهوت مسيحيين.

ولتبيان الأمر فلقد عرضنا في هذا الملف من العدد آراء لاتجاهات لاهوتية مسيحية. ونقلنا بعض الفقرات للكتاب من العالم الإسلامي تأثروا بتلك الاتجاهات، ثم استعرضنا نموذجًا من النقد الذي يمكن القيام به من قبل مفكرين إسلاميين.

وألمحنا في مقالة للشيخ على أكبر رشاد إلى ضرورة التوفر على منظومة منهجية إسلامية لتحديد وجهة أي قراءة إسلامية فكرية وقد عنونت باسم: “منطق فهم الدين” وسيبقى الباب عندنا مشرعًا على أي مساهمة تدفع الفكر ليكون فكر المهمات في عصر التحولات العظمى.