الفلسفة العربيّة الإسلاميّة من منظور جديد

تحميل البحث: الفلسفة العربية الإسلامية من منظور جديد- دكتور محمد عبد الرحمن مرحبا

الفلسفة علم عقليّ يستند في أُسسه إلى نظام العقل الإنسانيّ، ولكنّه مع ذلك تقولب ونُسب إلى مَن اشتغل عليه، فقيل فلسفة يونانيّة وأخرى عربيّة. وتحيّز في الزمن كذلك، فقيل فلسفة قديمة وسيطة وحديثة ومعاصرة، ونُسب إلى الدين فقيل فلسفة إسلاميّة وأخرى مسيحيّة وهكذا.

وقد عرف تاريخ الفلسفة جدلاً حول مفهوم الفلسفة الإسلاميّة العربيّة. فتساءل الباحثون حول وجود فلسفة عربيّة؟ أم أنّ الموجود هو الفلسفة اليونانيّة مكتوبة بلغة عربيّة.

يحاول الدكتور عبد الرحمن مرحبا في آخر ما كتبه قبل وفاته الدفاع عن مفهوم الفلفسة العربيّة الإسلاميّة، وإثبات أصالتها وإبراز ما أبدعه العرب والمسلمون فيها ما يسمح بنسبة هذه الفلسفة إليهم، ويبرر انسداد الأفق في إبداعهم الفلسفيّ في مجال الميتافيزيقا، ليخلص إلى أنّ تبدّل الظروف الإجتماعيّة هي التي سوف تفتح أُفق العقل الفلسفيّ العربيّ إلى مجالات أرحب.

كلّ ذلك ضمن إطار ما يسمّيه بقوانين الفكرانيّة.

الفرق والمذاهب اليهوديّة فرق اليهوديّة في عصر الإسلام

تحميل البحث: الفرق والمذاهب اليهودية- الدكتور محمد عبد الله عطوات

بين اليهوديّة والإسلام صلات تراوحت بين الودّ والعداء ولكنّها اتسمت غالباً بالتسامح الإسلاميّ مع الآخر المختلف في الدين حتّى قيل إنّ البلاد الإسلاميّة كان أفضل أرض الله التي عاش فيها اليهود بالمقارنة مع أوروبا أو غيرها من أقطار الأرض. في هذه المقالة، يحاول الدكتور عطوات شرح كيفيّة نشوء بعض الفرق اليهوديّة في ظل الحكم والثقافة الإسلاميين.

العدد 15

تحميل العدد: العدد 15: اليهوديّة مدارسها الدينيّة وتياراتها الفكريّة

فهرس المحتويات:
الافتتاحية    مجلّة المحجّة
اليهود
المدارس الفكريّة الدينيّة اليهوديّةّ   خلود مصطفى
نماذج من التفاعل الثقافيّ بين العرب واليهود في الأندلس    ليلى إبراهيم أبو المجد
القبّالاه مذهب التأويلات الباطنيّة    رشاد عبد الله الشامي
الفرق والمذاهب اليهوديّة فرق اليهوديّة في عصر الإسلام    محمّد عبد الله عطوات
أدب الرحلات عند يهود العصور الوسطى بين الأسباط العشرة المفقودين ورحلات السندباد البحريّ    منى ناظم الدبوسي
فلسفة الدلالات الدينيّة لبعض الأعياد اليهوديّة     شعبان سلام
أثينا وأرض عوص، تأمّلات في سفر أيّوب وكتاب “السياسة” لأفلاطون     بوعز عفرون
فلسفة ابن ميمون، الأبعاد الدينيّة الثلاثة في إشكاليّة التكوين    خالد سعيد
ذخائر آخر الأيّام يهودا حِيون     أسامة حرب
منهاج رابي يوسف ألبو في أصول الدين    مائير فاكسمان
الفلسفة العربيّة الإسلاميّة من منظور جديد    محمّد عبد الرحمن مرحبا
الفلسفة والدين قراءة نقديّة في كتاب مقاربات منهجيّة في فلسفة الدين    عبد العال العبدوني
إصدارات    مجلّة المحجّة
بيبليوغرافيا حول اليهوديّة    مجلّة المحجّة

العلم بالدين بين العلمانيين والإصلاحيين

تحميل البحث: العلم والدين بين العلمانيين والإصلاحيين- دكتور احمد محمد سال

يُلاحظ أن الدعوة إلى العلم – في المجتمعات العربية والإسلامية- قد تأرجحت بين محاولة التصالح مع البنية التقليدية كما هو الحال عند الطهطاوي والأفغاني وعبده.. أو بين رفض البنية التقليدية للمجتمع. كما هو الحال عند طه حسين، وشبلي شميل وسلامة موسى، والإشكالية تكمن في أن الفكر العربي المعاصر لم يستطع تأصيل الثقافة العلمية في مجتمعاتنا، وذلك لأن التيار الأول انتهى به المطاف إلى توظيف نظريات العلم في خدمة أهداف دينية وليس من أجل خدمة الإنسان، بينما ذهب التيار الآخر إلى توظيف العلم من أجل تهميش دور الدين..

مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية

تحميل البحث: مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية- دكتور طراد حمادة

الشر المحض لا يوجد بحد ذاته، وبعض أعمال الإنسان يمكن أن تحمل محمل الشر، والشر المحض هو العدم المحض، وبخلافه الخير المحض إذ معناه: الوجود المحض والنور المحض، فالله لم يخلق الشر، ولا يوجد الشر إلا بالنسبة إلى تعليم شرعي معين، وبالنسبة لمبدأ أخلاقي متواضع عليه، فهو تقييم ذاتي، وليس له وجود موضوعي، وكذلك الخير، فالموجودات بعينها ليست خيراً ولا شراً، فالألم والمرض والفقر والجهل والقبح والخطيئة منيت بنقص فعُدّت شروراً ولو تفادينا هذا النقص لما عادت كذلك.

الدين وإشكالية الشر

تحميل البحث: الدين وإشكالية الشر- بقلم محمود جابر

يمثل الشر عائقًا في حياتنا النفسية، كما يمثل ضربًا من الانقسام أو التوزع لأنه يمنع من الخضوع للقيم العليا التي تضمن لنا نمطًا من النظام أو التكامل في الشخصية.. والشر ينطوي على استسلام للظروف الخارجية المتعارضة واستكانة أمام الإغراءات الدنيوية.. لكن يجب الاعتراف بأن الشر يندرج تحت حقيقة مزدوجة طرفها الآخر هو الخير، ولا بدّ من القول: إنه من المستحيل تسمية الشر دون اقتران في الأذهان بفكرة الخير، لأن الشر منه هو بمثابة سلب أو نفي أو حرمان، من دون أن يعني ذلك القول بما يقول بعض الفلاسفة من كونه عدمًا نظرًا لأنه يبدو لنا دائمًا بصورة الواجهة الأخرى لتجربة أصيلة أو لخبرة أولية.

اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني

تحميل البحث: اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني- الشيخ شفيق جرادي

يجيب الباحث في هذه المقالة عن التساؤلات التالية: ما هي الأسباب والعوامل التي أدّت إلى تجديد الخطاب الإسلامي؟ وهل أن تجدّد هذا الخطاب قد انطلق من عوامل ذاتية داخلية، أم كان نتيجة معطيات ومؤثرات خارجية على صلة بالتطورات الهائلة التي شهدها الغرب في المجالات الصناعية، والمعرفية، والحضارية؟ وهل عملية الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، يجب أن تكون استنساخاً للإصلاح الذي شهده الغرب، وخاصة، لناحية التخلي عن الخطاب الرسمي الديني، وحصر دور الدين في مجالات محدّدة جداً في الاجتماع والحياة؟

فن الخط العربي والتصوف

تحميل البحث: فن الخط العربي والتصوف- دكتور سامي مكارم

علاقة رمزية تتجلى على نحو فني بين الخط العربي والتصوف. وإذا كان الخط مرتبطاً بالقلم، فإن القلم عند المتصوفة هو العقل الكلي، والقلم من جهته متفاعل مع اللوح ومن تفاعلهما وجد الخلق، الفعل الأول للعقل، القلم هو الكتابة، ومن هنا الأهمية الكبرى للكتابة في الإسلام عامة وفي التصوف خاصة، على أن فن الكتابة إنما هو الخط، ولكي يكون الخط فناً وجب أن يكون حائزاً على أصول الجمال التي يمتاز بها اللوح المحفوظ الذي يكتب فيه القلم وميزته الإجمال.

الفن الديني والروحانية الإسلامية

تحميل البحث: الفن الديني والروحانية الإسلامية- دكتور حسين نصر

ترجمة: طارق عسيلي https://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

يطرح الباحث في هذه الدراسة سؤالاً حول مصدر الفن الديني وتحديداً الفن الإسلامي لجهة المبادئ التي أوجدته.

ويرى في الإجابة على السؤال أن الفن الإسلامي يرتبط بالرؤية الكونية التي جاء بها الإسلام، إذ العلاقة بين الفن الإسلامي والوحي الإلهي إنما هي نتيجة للعلاقة العضوية بين الفن والعبادة في الإسلام، بين التفكّر في الله كما أمر القرآن وبين الطبيعة التفكّرية لهذا الفن، بين ذكر الله الذي يشكّل الهدف النهائي للعبادة في الإسلام وبين الدور الذي يلعبه الفن التشكيلي والصوتي في حياة الفرد المسلم والأمة… ويخلص إلى الاعتقاد أن الفن ما كان ليقدر على تأدية وظيفة روحية لو لم تكن له علاقة وطيدة مع الوحي من حيث الشكل والمضمون.

افتتاحية العدد 11

تحميل الملف: الافتتاحية

أن تطرح مجلة المحجة  موضوع “الدين والعلمنة” في ملف خاص تعكس فيه حلقة بحثية جرت في قاعة “معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية”، فإن ذلك يعود لاعتبارات معرفية بحتة لا تبتغي صب المديح ولا الذم والقدح اللذين عكستهما أدبيات المهتمين بالموضوع من بعض الإسلاميين والتيار العلماني العربي تحديدًا…

وهذا النزوع نحو خيار البحث المعرفي يعود للأسباب التالية:

أولًا: كون المعهد ومجلته “المحجة” يعنيان بطرح الموضوعات بلغة علمية تبحث عن مكامن وجوانب تقديم المفاهيم بالشكل الذي عني أصحابها على تقديمها.. مستخدمة اللغة النقدية التي لا تأخذها في سبيل إبراز وجوه من الحقيقة لومة لائم، تاركة لمذاق القارئ حق الخيار في القناعة.

ثانيًا: لقد شكلت القضايا المطروحة عند الوضعية التحليلية والمنطقية والتي تتبنّى الاتجاه العلماني تحدّيًا جدّيًا على صعيد قراءة الفكر الديني، مما يستدعي إعادة التفكير في تلك القضايا ومبانيها ومرتكزاتها التي تستند إليها.. وهو عمل لا ينبغي فيه التأكيد على الشقاق، بل البحث عن الملابسات التاريخية التي وقعت ضمن سياقات معينة فأولدت ذاك الموقف من أصحاب الاتجاهات العلمانية – على تنوعها- نحو الدين….كما أملت واقع ردة الفعل التي حصلت من قبل الكثير من المفكرين الإسلاميين – على تطور نظرتهم – تجاه العلمنة والعلمانية.

ثالثًا: بما أن حاضنة الطرح العلماني كان هو الغرب، والغرب لا ينطوي على مكونات الحضارة والبنى المجتمعية للشرق، وبما أن العلمانية جاءت كرد حاسم على سلطة الإكليروس المسيحي، – والإسلام غير المسيحية -، كما أنه لا يدعو إلى المؤسسة الدينية كجزء من نظامه العقيدي ومشروعه الإنساني العام… فلا بد من دراسة المدى  الذي يعني الإسلام والمسلمين في مجادلة العلمنة والعلمانية.

رابعًا: إن معهد المعارف الحكمية إذ يحمل في مشروعه الفكري وجهة نظر محددة تجاه كل ما يمت لفلسفة الدين، وعلم كلام الأديان بصلة، فإنه يرى في الكثير من طروحات الفكر العلماني (الفلسفي والأخلاقي) مادة قابلة للنقاش المعرفي المفتوح…

خامسًا: إن العلمانية سواء أقبلناها أم لم نقبلها، تمثل صورة من صور العلاقة مع الغرب.. وإن أخذ أي موقف معرفي منها لا يصح أن نفصله عن حدود العلاقة العملية مع الغرب.. بل بمعنى أصرح لا يمكن التغافل في بحثها عن سياق الصراع بين الغرب والشرق.. لنبحث واقع الصراع وهل يمثل ضرورة من ضرورات تاريخنا المعاصر، أو إنه مائز من مميزات التعدد الحضاري القائم بين الغرب والشرق؟!.

سادسًا: لقد عملنا في هذا الملف المتعلق بـ “الدين والعلمنة” على التنبه إلى أن الطرح العلماني الذي كان من حيث المنشأ والتطورات في سياقه التصاعدي وليد واقع سياسي واجتماعي غربي، انبثقت عنه رؤية نظرية سعت لإعادة تشكيل النظرة للعالم والمجتمع والعقل والتاريخ والإنسان، وهي نظرة مبنية على رفض الدين كموجّهٍ وحاكمٍ لتستعيض عنه بما أطلقت عليه اسم “المذهب الإنساني” الذي خاض صراعًا مريرًا مع الكنيسة، بحيث تم زرع جملة من الطروحات اللاهوتية المعلمنة ابتداءً من البروتستانت وصولًا لمقولات كاثوليكية سعى بحث د. جيروم شاهين لإظهار مسارها وما آلت إليه….

بحيث تم حصار الشأن الكنسي داخل جماعات الإكليروس ومحيطهم الخاص وحوّل الإيمان إلى مجرد نزوع نحو المطلق.

سابعًا: لما كان الغرب ككيان استحواذي يقدّم نفسه باعتباره “الحضارة النموذج” و”العقل النموذج”، كما كشفت عن ذلك الأبحاث المقدمة تحت عنوان “التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة”، و “الدين والعلمنة في نظام المعرفة والقيم” و “العلمانية والديموقراطية”.

وقد سعت هذه الأبحاث لتأكيد أن العلمانية توجت عوامل النهوض الثقافي في أوروبا وأميركا، وأثارت فكرة أن الإنسان كائن مكتفٍ بذاته على كل صعد الاحتياجات المجتمعية والفلسفية والقيمية؛ وبالتالي فقد تم أدلجة العلمانية في وقت اكتشف فيه العقل الإنساني -فيما بعد- عدم إمكانية الفصل التسطيحي بين ما هو ديني وما هو زمني، ذلك أنهما متلازمان تمامًا، ولقد كان من الحري البحث حول كيفية تنظيم صيغ العلاقة بينهما، بدل نفي العلمانية للدين….

كما أن النقوضات التي طرحتها الوضعية العلمانية للمقولات الدينية إنما نقضت بالواقع صيغ المقولات المبنية على المنطق الصوري، لا المقولات الدينية التأسيسية.. والثمن الذي دفعته العلمانية بسبب روحية طرحها الشمولي أوقعها بإخفاق كبير في نماذج التجربة التي أطاحت في كثير من محفزات الديموقراطية في بلدان ودول العالم، منها دول العالمين العربي والإسلامي. والتجربة التركية هي خير دليل على ذلك، كما أظهر بحث د. محمد نور الدين حول “العلمانية في تركيا”، في الوقت الذي لم يلتفت فيه أصحاب الاتجاه الشمولي للعلمانية تطور الفكر السياسي في الخطاب الديني الذي أبرز بعض عناوينه بحث د. حسين رحال حول “العلمانية والخطاب الإسلامي” خاصة إذا نظرنا إلى ما آل إليه بحث د. كارتسن ويلاند والذي اعتبر أن العلمانية هدفت للحد من تسلط القلة متغافلًا أن هذه القلة بقيت هي الحاكمة في مسرح الأحداث الغربية ومن تأثر بها في عالمنا العربي الإسلامي، كما أنه اعتبر أن العلمانية اعتمدت ولو من خلاله وجوهها المتعددة ثلاثة مظاهر هي:

  1. فصل الكنيسة عن الدولة.
  2. تخصيص حقل اهتمام الدين.
  3. التأكيد على نزعة اللاتدين.

وقد أبقت على قواسم مشتركة منها: الخبرة الثقافية، الحركة الفكرية والاجتماعية مع تزامن وتلازم تطورات الديمقراطية التحررية، سيادة القانون، حريات الأفراد، وحقوق الإنسان عامة مستقلة عن الإيمان الشخصي والمذهب، في المقابل كانت العلمانية في العالم العربي، – حسب المقال- شيئًا مختلفًا تمامًا.. وما ذلك إلا بسبب عدم أهلية العقل العربي على فهم مكونات وخصائص التجربة العلمانية التي استخدموها كأيديولوجيا، يعاود الحكام تركها للتمسك بالشعارات الدينية عند الحاجة، ولعل أهم ثغرة وقع فيها العقل العربي- حسب صاحب المقال- هو عدم القدرة على تفهم معنى المساواة في نظام القيم العلماني.. من هنا جاءت دعوته لضرورة التعرف إلى العلمانية وبثها في الطروحات الإسلامية التي اهتم الكاتب بإبراز وجوه محددة منها مؤكدًا على أن العالم عليه أن يقسم أصحاب الطروحات والرسالات إلى قسمين:

قسم خير وصالح، وآخر سيّء وشرير…

وعلى العقلاء الصلحاء التعامل مع الطرف الآخر ضمن سياسة “التسامح بمنطق القوة” من أجل نشر تعاليم العلمنة..

وهو ما لم يوافق عليه أصحاب الأوراق العربية والإسلامية وإلى مراجعة الإسلام كنظام سيادي للمنطقة يمكن لأصحابه أن يتحدثوا عن هويتهم، بالشكل الملائم لواقع حالهم وحال شعوبهم وبلدانهم وطروحاتهم العقيدية والقيمية…