فيتغنشتاين عن المعنى واللاّمعنى وفارغ المعنى

استأثر سؤال المعنى بأهمية بالغة في الفلسفة التحليلية منذ أوائل مؤسسيها. وبما أن العمل الأكبر انكبّ على تحليل اللغة قصد إزالة الخُلف أو ملء النواقص التي قد تتخلّلها، وكذا توضيح تصوّراتها وتفسيرها والقوانين التي تربط بعضها ببعض، فقد بدأ فريغه البحث عن جواب لسؤال ما المعنى، ثم تابع راسل الأمر، وجاء بعدهما عمل فيتغنشتاين الذي صاغ أخيرًا ثلاثية المعنى[1]. وبالاعتماد على المنجز المنطقي والفلسفي لأستاذيه، وضع هذا الأخير حدودًا بين ثلاثة عناصر: ‘المعنى’، وهو المتّصل بالقضية المعبرة عن فكر ما؛ و’اللاّمعنى’ باعتباره قولًا يخرق مستويات التحليل المنطقي للغة؛ و’فارغ المعنى’ الذي ليس من صنف الأول ولا الثاني، بل يشترك مع الأول في أن له قيمة صدق، ويشترك مع الثاني كونه لا يُعَبِّر عن مضمون فعلي يصف حالة أشياء. يسعى هذا المقال إلى توضيح المقصود من عناصر هذا الثلاثي، واستخدأمّات كل واحد، مع تحديد علاقته بقيمة الصدق، وكيف أثّر التمييز بين العناصر الثلاثة على منهج المدرسة التحليليّة.

The question of meaning has been of marked importance in analytic philosophy since its early founders. Since the main task focuses on language analysis to resolve ambiguity and address the shortcomings the language may suffer from, and further to clarify and explain the concepts and laws that connect them, for this purpose, Frege embarked on research to answer the question: what is meaning, a pursuit later continued by Russell.

Drawing on the logical and philosophical work of his two teachers, Wittgenstein formulated the triplet of meaning. Thus, he proposed specific boundaries between three elements: ‘meaning,’ which is associated with the statement expressing a thought; ‘meaningless,’ as a statement that violates the levels of logical analysis of language; and ‘void of meaning,’ which does not belong to the class of the first or the second, but rather approaches the first in that it has a truth-value, and the second because it does not express a fictitious content describing a state of affairs. This article aims to explain and discuss this triplet and how each could be used, while determining their relation to truth-value, and further show how the distinction between these three elements influenced the method of analytic philosophy.

اللغة والكلام والفكر عند العلامة الطباطبائي وعلاقتها بفهم القرآن الكريم

أثارت أعمال العلّامة الطباطبائي الفكرية كثيرًا من القضايا التي تحاكي العصر والتي من شأن تفعيلها والحديث عنها الإجابةُ على كثير من الأسئلة، ومن بينها اللغة وماهيتها ودورها في فهم النص الدينيّ، ولذلك فقد كان من الجدير العمل على أخذ هذه القضية ولحاظ نظرة العلّامة للغة وطبيعتها ومنشئها، ثم الميل معه للحديث عن اللسان والقول والكلام والفرق بينهما، حتى إذا استُكمل الحديث عن هذه العناصر، تم التوجه إلى دراسة العلاقة بين الكلام والفكر، لنحط الزاد في نهاية الأمر عند محطة تطبيقية ضرورية تبحث الروابط بين القرآن الكريم واللغة والفكر. ويقع ذلك كله في سبيل لفت النظر إلى أهمية الموضوع وانعكاساته الهامة على كثير من القضايا.

The intellectual works of al-ʿAllāmahaṭ-Ṭabāṭabāʾī have provoked many a question that speak to the modern world and trace answers for many questions that include questions on language per se and the role it plays in understanding the scripture. That is why, it is deemed crucial to reflect on al-ʿAllāmah’s view on the very question of language and the thereof nature and origin, to, then, expound upon his view on the relation between speech and intellect, reaching to an applied, crucial stance on the relation between the Qurʾān, language, and intellect. We, thus, aim at shedding light on the importance of this subject and the profound implications thereof on many issues.

التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة

تحميل البحث: التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة- وجيه قانصو

 يعالج هذا البحث التصالح المجتمعي بين الدين والعلمانية. يبدأ بتعريف العلمانية، وينتقل إلى معالجة التاريخ والنشأة، الذي يظهر كيفية تبلور هذا المصطلح في الفكر الحديث والمعاصر ودلالاته السياسية والفكرية، ثمّ الحديث عن ضرورة الدين، وتبلور العلمانية كتحول في الإيمان، ويقف عند هذه النقطة لينتقل إلى الحديث عن العلاقة بين الإسلام والعلمانية. وأخيرًا، يقدم قراءة نقدية للعلمانية، يعتبر فيها أن العلمانية ليست نهاية الحدث الغربي، وليست الشكل النهائي لصورة النظام السياسي فيه، فهي لم تعد تلك الفكرة الذكية التي تحمي الإنسان، فقد سلبت السحر عن هذا العالم ولم تعد قادرة على إعادة التوازن إليه.

إصدارات

تحميل البحث: اصدارات

اسم الكتاب : الإسلام والمسيحية ” بحوث في نظام القيم المعاصر “.

اسم الكتاب: نقد نظرية القبض والبسط.

اسم الكتاب : نظرات في الفكر الإلحادي الحديث.