محمد جواد مغنيّة: فقهه واتجاهه التقريبيّ

تحميل البحث: محمد جواد مغنية- اتجاهه التقريبي-

استطاع العلّامة مغنيّة بجرأته وعقله النيّر أن يرى في سعة المشتركات بين المذاهب وقلّة الموارد التي يتفرّد كلّ مذهبٍ بها، باباً للتواصل بين الفرق الإسلاميّة المختلفة. ولمّا كانت المشتركات كثيرة فطبيعيٌّ أنّ التعاون فيها والإعذار في غيرها سيؤدّي إلى توحيد المواقف. وإذ اعتبر أنّ سدّ باب الاجتهاد هو مقدِّمة للحجر على العقل، وبالتالي الانغلاق على الذات المتمذهبة في إقصاءٍ لكلّ مشترَك وتفعيلٍ لكلِّ ما يغذّي العصبيّة، فقد دعا إلى أخذ آراء كلّ مذهب من كتبه لا ممّا ينقل عنه، تثبيتاً للنزاهة في التعاطي وابتعاداً عن مثارات العصبيّة والجهل، فكان تقريبيّاً بأبهى ما يمكن لهذا المصطلح أن يكونه.

Allamah Moghniyyeh, both wise and courageous, was capable of spotting a path for communication amongst various Islamic schools of thought, in their broad commonalities and the rarity of issues they disagree upon. And since so much is in common, then the grounds for cooperating is broad enough. Moghniyyeh also considered Ijtihad to be very important in this process of dialogue. Closing the door on Ijtihad would be a first step towards detaining the mind and, thus, enclosing on one’s self in an exclusion of every common element and strengthening whatever feeds

fanaticism. In the same vein, Moghniyyeh called for reading every school from its own books not from what is said about it, so as to be honest in dealing with others. In so doing, he embodied the highest values the word proximity can hold.

موقعيّة‌ الفلسفة في أعمال العلّامة محمّد جواد مغنيّة

تحميل البحث: موقعية الفلسفة في أعمال محمد جواد مغنية

غير بعيدٍ عن ‘الفتنة’ التاريخيّة بين العقل والنقل، تخيّر العلّامة مغنيّة منطقةً وسطى من الاشتغال بالفلسفة، فدرس الدين فلسفيّاً على أرضيّة الإيمان وسمّى مهمّته المعرفيّة هذه بـ‘فلسفة العقيدة’. ولئن أقرّ بجدوى التجريد الفلسفيّ في توليد السؤال وتنقيح العقيدة بنور العقل وردم الهوّات بين الذات والآخر، فأنّه أدخل الفلسفة في مجال الاستعمال، في الواقع التفصيليّ للحياة الدينيّة اليوميّة.

Not uninvolved in the historic drift between scripture and intellection, Sheikh Moghniyyeh opted for an interval intermediate to both, studying religion philosophically on the solid basis of faith and calling his epistemic undertaking ‘doctrinal philosophy’.

And while acknowledging the worth of philosophical abstraction in engendering questions, enriching doctrine and bridging gaps between the self and the other, Moghniyyeh brought philosophy to the field of detailed, straightforward everyday religious life.

الدين، الفلسفة، والسؤال المهاجر

تحميل البحث: الدين، الفلسفة، والسؤال المهاجر

ينبع السؤال من روح الفلسفة والدين دون نظمهما والهيئات، وإن كان له في أصل الإنسانِ أصلٌ وفي فطرته محلّ. وهو مثار الدهشة المواكِبة للرحلة الدينيّة والفلسفيّة، وهو الذي يرتحل عن الذات فيهجر محلّ تساميه ليتجلّى في المفهوم ويحايث الزمن ويستحكم بالواقع، ويتّحد معه متقلِّباً بين جاذبيّة الشوق والرحمة والمحبّة وهيام الطلب والاستغراق في الألم ومندفعاً، أبداً، نحو الأكمل. ومن حيث ما انطلق، فهو يولِّد الدهشة ويقبض على المعنى فيستولد سؤالاً آخر ويستمرَّ في هجرته – إلا إذا توقّف عند نقطة الانطلاق وتقوقع على الذات.

          يجادلُ الكاتب ههنا بأنّنا، باستعادة روح السؤال، نعيد تحديد قِيَمِنا ورؤانا الفلسفيّة واعتقاداتنا الاجتهاديّة ونظرتنا إلى المسائل الأساسيّة.

Questions issue, not from religious and philosophical constructs, rather out of their spirit, even if they [questions] have, in man’s primordial nature, deep roots and inherent standing. Questions, again, are the source of the fascination which escorts the religious and philosophical journey, when they emigrate from the self and abandon their point of transcendence to be manifested in the concept, to be immanent in time, to seize control of reality and to merge with it while shifting between the nostalgia of yearning, mercy and love, and the passion of request and envelopment in pain. Questions always long for the most perfect. Yet, no matter where the starting point was, questions always grasp the Meaning and generate fascination, thus engendering new questions and resuming emigration – save when they stop at the start point and stagnate.

اللغة الإنسان الدين

تحميل البحث: اللغة الإنسان الدين

مع الحديث عن اللغة لا بدّ من التوقّف مليًا، فهي تحمل في ذاتها مقوّمات حاملها، الذي وُصف من قبل الإمام عليّ (ع) بأنه العالم الأكبر من جهة، ومن جهة أخرى مخلوق يتوجّه بشكله الماديّ إلى الأرض التي يعود إليها. والقول بكونيّتها يذهب باتجاه اعتبارها كيانًا علويًا متساميًا، وهي في وجودها الأكمل صفاء خاصّ ونظام سنيّ تحمل في طياتها خصائص الفكر الكليّة، لعلّ هذا ما يجعلها تفترق عن الكلام، الذي يأخذ شكلًا تداوليًا، فيكون مشابهًا للمادة عندما تصبح كلامًا قابلًا للتشكّل وفقًا للوضع الذي يوجد فيه الإنسان، لذلك يصبح الحديث عن اللغة وماهيتها، مختلفًا عن الكلام وماهيته، وارتباطاتهما الوظيفية، بالتالي تختلف في كلّ مورد من الموارد، وفي القضايا التي تتعاطى بها.

آية الاستخلاف: قراءة مقارنة بين تفسيرين

تحميل البحث: آية الاستخلاف

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾

هذه الآية هي من الآيات التي شكّلت محورًا مهمًّا للمفسّرين والمفكّرين، وارتبطت بأبعاد عقائدية، وأسئلة كونية، ترتبط بالإنسان ووجوده ومصيره، وتعدّدت الاتجاهات في تفسيرها، وانطلق كل مفسّر من أسئلة مُسبقة لديه ليستنطق الآية عن إجابات يطلبها ويسعى ليكوّن من هذه الأجوبة أسسًا يبني عليها منظومته الفكرية.

وسوف نسعى في هذه المقالة في دراسة اتجاهين في تفسير هذه الآية، لكل اتجاه رؤيته التي انطلقت من خلال ما أراد علاجه من خلال النظر في هذه الآية والأسئلة التي كان يطلب إجابات عنها.

الأنبياء ودورهم في الحياة الإنسانية فردًا ومجتمعًا

تحميل البحث: الأنبياء ودورهم في الحياة

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

تهدف هذه المقالة إلى شرح وبيان دور الأنبياء والأديان، بشكلٍ عام في ساحة الاجتماع الإنساني. وقد أكّدنا في القسم الأول من المقالة أن الحالة العامة للناس جميعاً في عدم توفّرهم على معرفة كاملة بالمبدأ والمعاد وما بينهما، والأنبياء هم الذين نقلوا الناس من حالة الجهل بهذه المعارف إلى حالة العلم بها، وسعوا إلى تهذيب الفكر الإنسانيّ مما علق به من شوائب الخرافات ولوثها، كما سعوا إلى تهذيب سلوكه وطريقة عيشه. وقد قدّم الدين إلى الأخلاق مساعدةً مهمّة على صعيد الضمانات التطبيقيّة، كما على صعيد بيان الأسس والمنطلقات. ما يخفّف وطأة المادّة والحياة الماديّة عن الإنسان. وأمّا القسم الثاني من المقالة فقد خصّصناه للحديث عن جوهر الدين وسلوك الأنبياء في المجتمع الإنسانيّ. ودورهم الذي لعبوه على صعيد تحقيق الأمن الاجتماعي ورفع النزاع والاختلاف. وختمنا المقالة بالحديث عن دور الأنبياء في التقدّم العلميّ والمعرفيّ للحضارات الإنسانية.

قطب رحى الوجود؟ الإنسان في الرؤية الإنسانوية إبّان عصر النهضة

تحميل البحث: قطب رحى الوجود

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

الإنسانوية من العلامات الفارقة التي طبعت رؤية الحداثة إلى العالم، إلا أن ذلك لا يعني أن سائر المذاهب تحط من قيمة الإنسان، بل هو كائن محترم في أكثر المذاهب الفكرية والأديان السماوية؛ حيث تعطي للإنسان مكانة مرموقة بين سائر موجودات العالم. ومن الأديان التي تحترم الإنسان نشير إلى الإسلام حيث ورد في القرآن الكريم: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فيِ الأرضِ جَمِيعاً﴾.

العدد 18

تحميل الملف: العدد 18: الإنسان في نظام التوحيد الإسلامي

فهرس المحتويات:
الافتتاحية    محمد زراقط
الإنسان في نظام التوحيد الإسلامي
قطب رحى الوجود؟ الإنسان في الرؤية الإنسانوية إبّان عصر النهضة    محمود نبويان
الأنبياء ودورهم في الحياة الإنسانية فردًا ومجتمعًا    محمّد حسن قراملكي
آية الاستخلاف: قراءة مقارنة بين تفسيرين     علي الموسوي
اللغة الإنسان الدين    أحمد ماجد
التربية الدينية ودورها في حياة الفرد والمجتمع    محمّد عبد الله عطوات
الإنسانوية وجهة نظر إسلامية    علي رباني كلبايكاني
مسألة المنهج في المشروع الفكري لحسن حنفي    أحمد ماجد
المنهج التأويلي للدكتور حسن حنفي في “النقل والإبداع”    جهاد سعد
تساؤلات في المبنى العقيدي والمنهج عند الدكتور حسن حنفي    سمير خير الدين
بحث حول مفهوم اليسار الإسلامي في فكر الدكتور حسن حنفي    جميل قاسم
حوار في المشروع ومرتكزاته الفكرية    مجلّة المحجّة
المنهج، المنطق، المعرفة- في الاتجاه النقدي عند أبي البركات البغدادي    خنجر حمية

المصير الإنسانيّ الخلود والبعث، خلود النفس

تحميل البحث: المصير الإنساني- جون هيك

ترجمة: طارق عسيلي https://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

يسعى جون هيك في هذه المقالة التي هي فصل من كتابه حول فلسفة الدين أن يعالج قضيّة الخلود والحياة بعد الموت ليثير بعض الأسئلة محاولاً تقديم الإجابة. ولكن فلسفة الدين على ما يرى عدد من المشتغلين فيها أقدر على طرح الأسئلة من تجشّم العناء في سبيل القبض على الجواب. ويبقى السؤال نصف العلم.